مصنعة يداخ

مصنعة يداخ تعتبر مصنعة يداخ معلم من المعالم الأثرية القديمة في جغرافيا اليمن.

الموقع الجغرافي

تقع مصنعة يداخ  في محافظة إب مديرية السدة في اليمن عزلة التويتي جنوب شرق قرية يداخ على بعد  كيلو متر. وتطل مباشرة على قرية الصول ووادي الربة وعزلة مقنع وسيل الشعر وتعد منصة مثالية وقبلة للزوار و منتزه صيفي.

الطبيعة التضاريسية

مصنعة يداخ هي عبارة عن سفح جبل شاهق محصن من جميع الاتجاهات، يصعب الصعود إليه إلا عبر ممر واحد سيراً على الأقدام، تتحكم فيه بوابه مبنية من الصخور من الجهة الشمالية للحصن. ويوجد فيه كهف كبير يسمى جرف النمر. وتسكنه الهوام والثعابين يشعر مرتاديه ب القشعريرة والخوق في وضح النهار خصوصا إذا كان بمفرده . فأحد شعابه من الجهة الغربية تسمى شعبة صيَاد او الصبيان لتناقل الاخبار عن ظهورها في هذا الموضع فأضافة عليه نوع من الرعب. وفي الجانب الشرقي موضع يسمى رأس الغول وهو لايقل رعباً عن سابقه، ويحكي السلف للخلف أن هذا الغول يسكن هذا الموضع ويظهر من وقت لأخر ومن رآه يغمى عليه فيختفي أثره وأنه شبح أرواح سكان الحصن المندثرين .

المساحة

تبلغ مساحة مصنعة  يداخ كيلومتر مربع

المعالم الاثرية

تنتشر على سطحه وثناياه آثار تدل على انها كانت قلعة صناعية حرفية كما يدل على هذا اسم القلعة . حيث يعثر فيه على بقايا أدوات منزلية قديمة كالرحى الحجرية التي كانت تستخدم لطحن الحب وهي منحوتة من الصخور النادرة واحجار سن السكاكين وبقايا ابنية مطمورة مبنية بأحجار مزخرفة نادرة تدل على انها نقلت من مناطق أُخرى لعدم وجود صخور تشبهها في نفس الحصن . وكذلك يتم العثور بين الفينة والأخرى على آثار لأدوات منزلية كالخناجر والمساحق واحجار نفيسة عليها رسومات ونقوش غير مفهومة. كما يعثر على بعض الأدوات الحرفية القديمة كأدوات الغزل والنحت والصهر والطرق والثقب . كما يوجد في وسط  قرية يداخ مساحة بين البيوت تعرف باسم المصناعة وفيها معالم تدل على ارتباطها بالصناعة وهي عدة مواضع منحوتة في صخر اسود بعمق متفاوت و فوهة ضيقة يطلق عليها اسم مدابغ كانت تستخدم في دبغ الجلود والتحنيط وصنع النسع الحبال فدل ذلك على تكامل وترابط بين مصنعة يداخ  من حيث امتهان الحرفة وهي حرفة الصناعة المشتق منها اسم المصنعة و المصناعة .  ويسود الاعتقاد بين الأهالي انها كانت قلعة حربية لتحصيناتها وبوابتها والعثور على بقايا اغماد سيوف. ويتم بين الفينة والأخرى نقل بعض احجار مباني الحصن المتناثرة لغرض زخرفة مباني القرية من قبل من يقومون بالبناء لندرتها وجمال منظرها ونحتها الاثري ويتم حملها ونقلها بصعوبة بالغة. كما يتم العثور على احجام مختلفة من الجماجم والعظام . بسيقان بالغة الطول . وقد تم العثور على  وثائق ومحررات يعود تاريخها إلى قبل خمسمئة عام تدل على ان من سكن مصنعة يداخ هو  الصدر   نور الدين الفهد . وفي اعتقادي من خلال مشاهداتي أن مباني الحصن تعرضت لمرحلة اندثار وطمر في عصر من العصور. و أيضا الآثار المطمورة في الحصن بحاجة إلى البحث والتنقيب عن الاثار وفك رموز الموقع.

كانت تعيش فيه قرود الرباح إلى وقت قريب وتغزو المحاصيل الزراعية التابعة للقرية. وتنتشر على سفحة وثناياه خمائل نبتت الزعتر التي تفوح منها روائح عطرية وتستعمل في مجال طب الأعشاب لعلاج عدد من الامراض.

وتكثر فيه الهوام والسباع والحيات والافاعي والقنافذ وشيخ الطيور الحجل والنسور.