مستخدم:3ala 2addy/الشعر الإنجليزي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مستخدم : 3ala 2addy/الشعر الإنجليزي [0]

This is a clone of an article with the same title and will be further edited

يمتد تاريخ الشعر الإنجليزي من منتصف القرن السابع الميلادي إلى يومنا هذا. وعلى مدى هذه الفترة كتب شعراء الإنجليزية بعض القصائد الأكثر ديمومة في الثقافة الغربية وانتشرت اللغة الإنجليزية والشعر الإنجليزي في جميع أنحاء العالم. وبالتالي فإن مصطلح الشعر اللغة الإنجليزية لا يمكن القول إلا بأنه مصطلح غامض. فيمكن أن يعني الشعر المكتوب في إنجلترا أو الشعر المكتوب باللغة الإنجليزية.


ومن المرجح أن أقدم الشعر الذي بقي من المنطقة المعروفة حالياً باسم إنجلترا قد نُقل شفوياً ثم دُوّن في إصدارات لم يمكنها تحدي الزمن، وهكذا يظل تاريخ تحديد أقدم الشعر أمراً صعباً وغالباً ما يكون مثيراً للجدل. وتعود أقدم المخطوطات الباقية من الشعر الإنجليزي إلى القرن العاشر. أما الشعر المكتوب باللغات اللاتينية وBrythonic (اللغة الويلزية القديمة) والأيرلندية القديمة فتعود المخطوطات الباقية منه إلى وقت مبكر من القرن السادس. أما أقدم ما بقي من الشعر المكتوب باللغة الأنجلوسكسونية التي تعد اللغة الأم الأكثر مباشرة للغة الإنجليزية الحديثة فيعود تاريخ تأليفها إلى القرن السابع الميلادي.


ومع نمو التجارة والإمبراطورية البريطانية كانت اللغة الإنجليزية تستخدم على نطاق واسع خارج إنجلترا. وفي القرن الحادي والعشرين لا يعيش في إنجلترا سوى نسبة ضئيلة من سكان العالم الناطقين بالانجليزية كلغة أم، وهناك أيضاً مجموعة كبيرة من السكان من غير الناطقين باللغة الإنجليزية من القادرين على كتابة الشعر بها. وهناك عدد من الأشعار الوطنية الكبرى بما فيها أشعار أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والهند التي ظهرت وتطورت. ومنذ عام 1922 أصبح يُنظر إلى الشعر الأيرلندي على نحو متزايد على أنه منطقة دراسة منفصلة.


وتركز هذه المقالة على الشعر المكتوب باللغة الإنجليزية من قبل شعراء ولدوا أو قضوا جزءاً كبيراً من حياتهم في إنجلترا. ومع ذلك ونظراً لطبيعة الموضوع يتفق هذا المبدأ التوجيهي مع التفكير السليم، كما تجدر الإشارة إلى الشعر المكتوب بلغات أخرى أو الشعراء من غير الإنجليز في المقام الأول حيثما كان ذلك مناسباً.


أقدم الشعر الإنجليزي [1]

أول قصيدة معروفة باللغة الإنجليزية هي نشيد عن الخلق يقول القديس بيد إنها من تأليف الشاعر Cædmon (fl. 658-680) الذي كان -وفقاً للأسطورة- راعياً أمياً كان يرتجل الشعر في أحد أديرة هيتبي. [2] وعموماً تعد هذه القصيدة بداية الشعر الأنجلوسكسوني.


ويصعب تحديد تاريخ الكثير من الشعر الذي تم تأليفه في هذه الفترة أو حتى ترتيبه زمنياً، فعلى سبيل المثال تشير التقديرات لتاريخ تأليف الملحمة الكبيرة بيوولف أنه يتراوح من سنة 608م إلى سنة 1000م، و لم يكن هناك أي شيء أبداً يوصل إلى إجماع للآراء . [3] ومع ذلك يمكن تحديد بعض اللحظات الحاسمة. فقد كُتبت قصيدة الحلم بالصليب قبل حوالي عام 700م وذلك عندما نُحتت مقتطفات منها باللغة الرونية على صليب روثويل. [4] ويبدو أن بعض القصائد عن الأحداث التاريخية مثل قصيدتيّ معركة برونانبور (937م) ومعركة مالدون (991م) قد أُلفت بعد فترة قصيرة من أحداث لها علاقة باسمها ويمكن أن تكون مؤرخة منطقياً كنتيجة لهذه الأحداث على وجه التحديد.


ومع ذلك يصنف الشعر الأنجلوسكسوني إلى حد كبير من خلال المخطوطات التي بقيت بدلاً من تاريخ تأليفها. وأهم هذه المخطوطات المخطوطات الشعرية الأربع الكبيرة التي تنتمي إلى أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر والمعروفة باسم مخطوطة Caedmon وكتاب فرشيلي وكتاب اكستر ومخطوطة بيوولف.


وبينما يعد الشعر الذي بقي محدوداً فيما يتعلق بالحجم يتميز هذا الشعر بأنه متسع المدى. وتعد قصيدة بيوولف الملحمة البطولية الوحيدة التي بقيت ككل، ولكن تُبين نبذات من غيرها من القصائد مثل Waldere وجزء Finnsburg أنها لم تكن فريدة من نوعها في عصرها. وقد شملت الأنواع الأخرى من الشعر الكثير من الأشعار الدينية التي تنتمي إلى الأعمال التعبدية المشروحة في الكتاب المقدس، والمرثيات مثل الهائم على وجهه والبحار والخراب (التي غالباً ما تُعتبر وصفاً لأنقاض مدينة باث)، والعديد من الأمثال والألغاز والتعاويذ السحرية.


ومع استثناء واحد ملحوظ (القصيدة المقفاة) يعتمد الشعر الأنجلوسكسوني على الشعر المسجوع في هيكله حيث تكون أية قافية تشتمل عليها القصيدة مجرد زينة.


العصر الأنجلونورماندي والعصور الوسطى التالية له [5]


مع الغزو النورماندي لإنجلترا الذي بدأ في عام 1111م تضائلت اللغة الأنجلوسكسونية بسرعة كلغة أدبية مكتوبة. فقد كانت الطبقة الأرستقراطية الجديدة تتحدث الفرنسية التي أصبحت اللغة الفصحى للمحاكم والبرلمان والمجتمع المتحضر. وباندماج الغزاة مع الشعب اختلطت لغتهم وكتاباتهم مع لغة وكتابات المواطنين فأصبحت اللهجة الفرنسية التي يتحدث بها أبناء الطبقات العليا تسمى أنجلو نورمان كما خضعت الأنجلوسكسونية لتحول تدريجي لتصبح الإنجليزية الوسطى.


وبينما كانت الأنجلو نورمان أو اللاتينية مفضلة للثقافة الرفيعة في هذا الوقت أصبح الأدب الإنجليزي مبتاً بأي حال من الأحوال، وهناك عدد من الأعمال المهمة التي توضح تطور اللغة. فعلى مدار القرن الثالث عشر كتب الشاعر ليامون قصيدته Brut المأخوذة عن الملحمة الأنجلو نورماندية التي كتبها ويس في القرن الثاني عشر بنفس الاسم ، ويتضح في قصيدة ليامون أنها كُتبت باللغة الإنجليزية الوسيطة وإن كان يظهر في نظمها نفوذاً قوياً متبقياً للأنجلوساكسونية. وهناك أعمال انتقالية أخرى تم الحفاظ عليها باعتبارها ترفيهاً شعبياً بما في ذلك مجموعة متنوعة من الروايات والأشعار الغنائية. ومع الوقت استعادت اللغة الإنجليزية هيبتها وفي عام 1362م حلت محل الفرنسية واللاتينية في البرلمان والمحاكم.


ولم تبدأ الأعمال المهمة في الأدب الإنجليزي في الظهور مرة أخرى إلا في القرن الرابع عشر، وتشمل هذه الأعمال الأشعار التي كتبها شاعر يسمى بـشاعر اللؤلؤة مثل اللؤلؤة والصبر والنظافة والسير جاوين والفارس الأخضر، وأشعار لانجلاند السياسية والدينية الرمزية مثل بيرس الفلاح، وأعمال جوير مثل كنفسيو أمانتس، وبطبيعة الحال أعمال تشوسر شاعر اللغة الإنجليزية الأكثر تقديراً في العصور الوسطى والذي كان يعتبره معاصروه خلفاً للتراث العظيم الذي تركه فرجيل ودانتي.


وقد عانت سمعة خلفاء تشوسر في القرن الخامس عشر عند مقارنتهم به، على الرغم من أن أعمال ليدجيت وسكيلتون تدرَّس على نطاق واسع. ومع ذلك ينتمي أدب القرن الخامس عشر حقاً إلى مجموعة من الكتاب الاسكتلنديين المتميزين. وقد بدأت رحلة صعود الشعر الاسكتلندي مع كتابة جيمس الأول ملك اسكتلندا قصيدة The Kingis Quair . وكان أهم الشعراء في هذه المجموعة الاسكتلندية روبرت هنريسون ووليم دنبر وجافين دوجلاس. وقد اتخذت أعمال هنريسون ودوجلاس طابعاً هجائياً متوحشاً تقريباً قد يكون بسبب تأثرها بأعمال شعراء بلاد الغال، بينما يعتبر إصدار دوجلاس لقصيدة اينييد لفيرجيل أحد المعالم المبكرة لعصر النهضة الأدبية الإنسانية في اللغة الإنجليزية.


عصر النهضة في إنجلترا كان عصر النهضة بطيئاً في الوصول إلى إنجلترا حيث تجمع الآراء على تاريخ لبدايته في حوالي عام 1509م. كما تجمع الآراء على أن النهضة الإنجليزية امتدت حتى عصر عودة الملكية لانجلترا في عام 1660م. ومع ذلك مهد عدد من العوامل الطريق لظهور التعلم الجديد قبل فترة طويلة من بداية هذا التاريخ. وهناك عدد من الشعراء في العصور الوسطى كما لوحظ بالفعل ممن أبدوا اهتماما بأفكار أرسطو وكتابات ومؤسسي النهضة الأوروبية القديمة مثل دانتي.


وقد قدم اختراع كاكستون الطباعة باستخدام movable-block في عام 1474م وسائل أكثر سرعة لانتشار الكتاب والمفكرين الجدد أو المعاد اكتشافهم حديثاً. كما طبع كاكستون أعمال تشوسر وجوير، وقد ساعدت هذه الكتب في تأسيس فكرة التقليد الشعري الأصيل الذي ارتبط بنظيره في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك ساعدت كتابات الإنسانيات الإنجليزية مثل توماس مور وتوماس إليوت في جمع الأفكار والمواقف المرتبطة بالتعليم الجديد للجمهور الإنجليزي.


وقد ساهمت ثلاثة عوامل أخرى في تأسيس النهضة الإنجليزية وهي الإصلاح والإصلاح المضاد وبداية عصر القوة البحرية الإنجليزية والاستكشاف والتوسع عبر البحار. وقد زاد إنشاء كنيسة إنجلترا في عام 1535م من سرعة عملية الشك في النظرة الكاثوليكية للعالم والتي كانت تسيطر على الحياة الفكرية والفنية في الماضي. في الوقت نفسه ساعدت الرحلات البحرية طويلة المدى على توفير العوامل المحفزة والمعلومات التي شكلت الأساس لطريقة جديدة لفهم طبيعة الكون أدت إلى نظريات نيكولاوس كوبرنيكوس ويوهانس كيبلر.


الشعر في بداية عصر النهضة في وجود القليل من الاستثناءات لم تكن في السنوات الأولى من القرن السادس عشر علامات ملحوظة. فقد أكمل الشاعر دوجلاس كتابة قصيدته Aeneid في العام 1513م كما كتب جون سكيلتون قصائد كانت انتقالية بين أنماط مرحلتيّ أواخر العصور الوسطى وعصر النهضة. وكان الملك الجديد هنري الثامن نفسه شاعراً إلى حد ما. أما الشاعر الإنجليزي الأكثر أهمية في هذه الفترة كان توماس وايت والذي كان من بين الشعراء الأوائل في كتابة السونيت باللغة الإنجليزية. وإحدى مقولات توماس وايت التي لا يعرفها الكثير جيداً إن "التحدث لمجرد التحدث إلى من لا يعنيه الأمر ثرثرة، ما لم تستدعي الحالة ذلك".


الشعراء الإليزابيثيون يتميز العصر الإليزابيثي (من عام 1558م وحتي عام 1603م) في الشعر بعدد من التطورات الكثيرة المتداخلة. من بين أهم هذه التطورات تأليف الموضوعات والنماذج والأشكال الشعرية واقتباسها من التقاليد الأوروبية الأخرى ومن الأدب الكلاسيكي، وتقديم تقليد الأغنية الإليزابيثية، وظهور شعر البلاط الملكي الذي يتمحور في كثير من الأحيان حول شخصية الملك، ونمو الدراما الشعرية.


الأغنية الإليزابيثية كتبت مجموعة كبيرة من شعراء العصر الإليزابيثي الأغاني، ومن هؤلاء الشعراء نيكولاس جريمالد وتوماس ناش وروبرت ساوثويل. ويوجد أيضاً عدد كبير من الأغاني مجهولة الكاتب من هذه الفترة. ويعتبر توماس كامبيون أهم كتاب الأغاني في هذه الفترة. كما أن كامبيون معروف بسبب تجاربه على الأوزان الشعرية والتي قامت على حساب المقاطع بدلاً من النبرات العالية. وقد قامت هذه الأوزان الشعرية الكمية على أساس النماذج الكلاسيكية، وينبغي أن يُنظر إليها باعتبارها جزء من عملية أوسع نطاقاً هي إحياء النهضة في الأساليب الفنية اليونانية والرومانية.


وكانت الأغاني تُطبع في العموم سواء على هيئة منوعات أو دواوين أدبية مثل أغاني وسونيتات 1557م لـريتشارد توتل أو على هيئة كتب للأغاني كُتبت فيها الموسيقى لتمكين العازفين من أدائها. وقد شكلت هذه العروض جزءاً لا يتجزأ من كل من الترفيه العام والترفيه الخاص. وبحلول نهاية القرن السادس عشر كان الجيل الجديد من الملحنين والذي تضمن جون دولاند وويليام بيرد وأورلاندو جيبونز وتوماس ويلكس وتوماس مورلي يساعد على الرقيّ بفن الغناء الإليزابيثي إلى مستوى موسيقي عال جداً.


شعر البلاط الملكي

وبوجود الدعم المتمثل في سلطة الملكة إليزابيث ظهر البلاط صادق الحب للشعر والفنون بصفة عامة. وقد شجع هذا الأمر على ظهور الشعر الذي يستهدف ويتضمن في كثير من الأحيان مناخاً ذا طابع مثالي في عالم البلاط الملكي.


ومن بين أفضل الأمثلة المعروفة لهذا الشعر قصيدة إدموند سبنسر ملكة الحوريات والتي هي في واقع الأمر بمثابة نشيد طويل من المديح للملكة، وقصيدة فيليب سيدني أركاديا. ويمكن أيضاً أن يتضح هذا الاتجاه البلاطي في قصيدة سبنسر تقويم الرعاة. وتعلن هذه القصيدة ظهور سياق إنجليزي يتميز بـالرعوية التقليدية، وهو نمط شعري يفترض وجود جمهور ارستقراطي لديه اتجاه معين نحو الأرض والفلاحين. كما يعني تناول موضوع الحب الموجود في سونيتات وليام شكسبير وشعر والتر رالي وغيرهما وجود جمهور من البلاط الملكي.


الدراما الشعرية في العصر الإليزابيثي يعتبر الكثير أن الدراما الشعرية في العصر الإليزابيثي أحد الإنجازات الكبرى في الأدب الإنجليزي، ويوصف وليام شكسبير أكثر أدباء هذه الفترة شهرة بأنه أعظم شاعر في اللغة الإنجليزية. وتتعامل هذه الدراما (والتي كانت على حد سواء مسرحيات تنكرية مخصصة للبلاط الملكي وأحد وسائل الترفيه الشعبي) مع جميع المواضيع الرئيسة المعاصرة في الأدب والحياة.


وهناك مسرحيات عن موضوعات أوروبية وكلاسيكية ودينية تعكس أهمية الإنسانية والإصلاح. هناك أيضاً عدد من المسرحيات التي تتناول التاريخ الإنجليزي والتي يمكن قراءتها باعتبارها جزء من جهد كان يرمي إلى تعزيز الأسطورة القومية البريطانية وباعتبارها أسساً فنية لمقاومة الملكة إليزابيث التهديدات الإسبانية والأجنبية الأخرى. كما استخدم عدد من الأعمال المسرحية الكوميدية المواضيع الريفية المرتبطة بالأدب الرعوي.


وبالإضافة إلى شكسبير تضم هذه الفترة كتاب مسرحيين معروفين آخرين مثل كريستوفر مارلو وتوماس ميدلتون وتوماس ديكر وبن جونسون.


الكلاسيكية تعد قصيدة Aeneid لجافين دوجلاس وتجارب النظم التي قام بها توماس كامبيون وقصيدة Shepheardes Calender لسبنسر والمسرحيات مثل مسرحية أنطونيو وكليوباترا لشكسبير كلها أمثلة على تأثير الكلاسيكية في الشعر الإليزابيثي. وظل شائعاً بين شعراء هذه الفترة أن يكتبوا عن موضوعات مستمدة من الأساطير الكلاسيكية، ومن أمثلة ذلك فينوس وأدونيس لشكسبير وHero and Leander لكريستوفر مارلو وجورج تشابمان.


كما انتشرت ترجمات الشعر الكلاسيكي بشكل أكبر، فعلى سبيل المثال ترجم آرثر جولدينج (1565-67) وجورج ساندس (1626) قصيدة تحولات للشاعر الروماني أوفيد وترجم تشابمان ملحمتيّ الإلياذة (1611) والأوديسة (حوالي عام 1615) للشاعر هوميروس.


شعر عصر الملك جيمس الأول والعصر الكاروليني يمكن اعتبار شعر عصر النهضة الإنجليزية بعد الشعر الإليزابيثي منتمياً إلى أحد من العناصر الثلاثة شعراء ما وراء الطبيعة وشعراء الفرسان وشعراء مدرسة سبنسر. ومع ذلك ليست الحدود الفاصلة بين هذه المجموعات الثلاث واضحة دائماً وكان يمكن أن يكتب الشاعر الواحد بأكثر من أسلوب.


شعراء ما وراء الطبيعة

شهدت أوائل القرن السابع عشر ظهور هذه المجموعة من الشعراء الذين تميزت كتاباتهم بالأسلوب الذكي المعقد. وعلى الأرجح الأكثر جون دون هو أكثر شعراء ما وراء الطبيعة شهرة. كما يشمل شعراء هذه المجموعة جورج هيربرت وهنري فون وأندرو مارفيل وريتشارد كروشو. ويمكن تصنيف جون ميلتون في قصيدته Comus من شعراء هذه المجموعة. وفي القرن الثامن عشر خرج شعراء ما وراء الطبيعة من دائرة الشعراء المفضلين ولكن الناس بدؤوا في قراءة أعمالهم مرة أخرى في العصر الفيكتوري. واستعيدت مكانة جون دون في النهاية استعادة تامة من خلال استحسان ت. س. إليوت له في أوائل القرن العشرين.


شعراء الفرسان كان أسلوب شعراء الفرسان في الكتابة أكثر رشاقة وأناقة وصنعة من أسلوب شعراء ما وراء الطبيعة. ويشمل أبرز أعضاء المجموعة بن جونسون وريتشارد لافليس وروبرت هيريك وإدموند والر وتوماس كارو وجون دنهام. ويمكن اعتبار أن شعراء الفرسان هم رواد أبرز الشعراء في العصر الأغسطي الذين أعجبوا بهم كثيرا.


عصر عودة الملكية إلى بريطانيا والقرن الثامن عشر ربما يكون من المفارقات أن قصيدة الفردوس المفقود التي تحكي قصة سقوط الخيلاء كانت أول قصيدة رئيسة تظهر في إنجلترا بعد عودة الملكية. وكان بلاط الملك تشارلز الثاني في السنوات التي قضاها في فرنسا قد اكتسب طابعاً دنيوياً ومعقداً جعله مختلفاً تماماً عن العصور الملكية التي سبقت الجمهورية. وحتى لو أراد تشارلز التأكيد من جديد على الحق الإلهي للملك فإن البروتستانتية واتجاهات السلطة في السنوات الفاصلة جعلت ذلك أمراً مستحيلاً.


الهجاء ليس من المستغرب أن عالم المنزلة الاجتماعية الرفيعة ونزعة الشك التي ظهرت في هذا العصر شجع فن الهجاء. وقد كتب جميع الشعراء الرئيسيين في هذه الفترة مثل صموئيل بتلر وجون درايدن والكسندر بوب وصموئيل جونسون والشاعر الأيرلندي جوناثان سويفت شعراً هجائياً. وربما ما هو أكثر إثارة للدهشة أن هؤلاء الشعراء كثيراً ما كانوا يكتبون الشعر الهجائي للدفاع عن النظام العام والكنيسة الراسخة والحكومة. ومع ذلك استخدم كتاب مثل الكسندر بوب ما حباهم الله به من قدرة على الهجاء لكتابة أعمال لاذعة بهدف الرد على منتقديهم أو انتقاد ما اعتبروه فظائع اجتماعية ترتكبها الحكومة. وتعتبر قصيدة "The Dunciad" لألكسندر بوب طريقة ساخرة للقضاء على اثنين من خصومه الأدبيين (لويس ثيوبولد وكولي سيبر في إصدار لاحق)، حيث يعرب فيها عن رأي مفاده أن المجتمع البريطاني كان ينهار أخلاقياً وثقافياً وفكرياً.


كلاسيكية القرن الثامن عشر أحياناً ما يسمى القرن الثامن عشر العصر الأغسطي، وفيه امتد الإعجاب المعاصر بالعالم الكلاسيكي. ولم تقتصر ميول الشعراء على الأساليب المصقولة رفيعة المستوى لمحاكاة المثال الروماني فقد ترجموا الشعر اليوناني واللاتيني وقلدوه مما أدى إلى ظهور شعر مدروس مفعم بالحكمة والأناقة. فترجم درايدن جميع الأعمال المعروفة لفرجيل وقدم ألكسندر بوب نسخاً من ملحمتيّ هوميروس. كما تُرجمت أعمال هوراس وجوفينال وقُلدت على نطاق واسع، وكان أشهر من ترجم أعمال هوراس جون ويلموت وإيرل روشستر كما كان أشهر من ترجم أعمال جوفينال صمويل جونسون في كتابه Vanity of Human Wishes.


الشاعرات في القرن الثامن عشر

ظهر عدد من الشاعرات البارزات في عصر عودة الملكية بما في ذلك آفرا بين و مارجريت كافنديش وماري تشادلي وآن فينش وآن كيليجرو وكاثرين فيليبس. ومع ذلك كان ما يُنشر من الأعمال المطبوعة للشاعرات لا يزال نادراً نسبياً بالمقارنة مع أعمال الشعراء الرجال، وإن كانت الدلائل من المخطوطات تشير إلى أن العديد من الشاعرات كن يمارسن كتابة الشعر بشكل أكبر مما كان يُعتقد سابقاً. ومع ذلك وبسبب استنكار "الجرأة" النسائية ظلت أعمال كثيرة من تأليف شاعرات محرومة من الطباعة في بداية هذه الفترة، وحتى بمرور السنوات في هذا القرن ظلت الكاتبات النساء يشعرن بالحاجة لتبرير توغلاتهن في المناخ العام إما بسبب الضرورة الاقتصادية أو ضغط الأصدقاء. وقد تزايد نشاط المرأة الكاتبة في مختلف أنواع الفن طوال القرن الثامن عشر، وبحلول تسعينيات هذا القرن أصبح شعر المرأة مزدهراً. ومن أبرز شاعرات أواخر هذه الفترة آنا لاتيتيا باربولد وجوانا بيلي وسوزانا بلامير وفيليتشيا هيمانز وماري ليبور والسيدة ماري ورتلي مونتاجو وهانا مور وماري روبنسون. وفي العقود الماضية كانت هناك أعمالاً بارزة لدراسة ونقد أعمال شاعرات القرن الثامن عشر: أولا لترميمها وجعلها متاحة في طبعات معاصرة مطبوعة أو على الإنترنت، وثانياً لتقييمها ووضعها في التراث الأدبي.


أواخر القرن الثامن عشر قبيل نهاية القرن الثامن عشر بدأ الشعر في الابتعاد عن المثل العليا الأغسطية الصارمة وبدأت نزعة جديدة في التأكيد على مشاعر وأحاسيس الشاعر. وربما يمكن ملاحظة هذا الاتجاه بوضوح أكثر في تناولل الموضوعات المتعلقة بالطبيعة، مع الابتعاد عن القصائد التي كتبها شعراء الحضر عن الحدائق والمناظر الطبيعية الرسمية والميل نحو القصائد التي تتناول الطبيعة المعاشة. ويشمل رواد هذا الاتجاه الجديد توماس جراي وجورج كراب وكريستوفر سمارت وروبرت بيرنز وكذلك الشاعر الأيرلندي أوليفر جولدسميث. ويعتبر أن هؤلاء الشعراء مهدوا الطريق أمام ظهور الحركة الرومانسية في الشعر.


الحركة الرومانسية

كان الربع الأخير من القرن الثامن عشر فترة اضطرابات اجتماعية وسياسية حيث قامت ثورات في الولايات المتحدة وفرنسا وأيرلندا وغيرها من البلدان. في بريطانيا العظمى كانت الحركة من أجل التغيير الاجتماعي وزيادة شمولية تقاسم السلطة متنامية أيضاً. وكانت هذه الأحداث هي الخلفية التي ظهرت على ضوئها الحركة الرومانسية في الشعر الإنجليزي.


وكان أبرز شعراء هذه الحركة وليام بليك وويليام وردزورث وصمويل تايلور كوليردج وبرسي بيش شيلي واللورد بايرون وجون كيتس. ويؤرخ ميلاد الرومانسية الإنجليزية في كثير من الأحيان بنشر وردزورث وكوليردج كتاب Lyrical Ballads في عام 1798. ومع ذلك كانت أعمال بليك تُنشر منذ أوائل ثمانينيات القرن الثامن عشر. ولم يأت القدر الأكبر من التركيز على بليك إلا خلال القرن الماضي عندما ناقش نورثروب فراي أعماله في كتابه "تشريح النقد".


وفي الشعر أكدت الحركة الرومانسية على التعبير الإبداعي للفرد والحاجة إلى العثور على أشكال جديدة للتعبير وصياغتها. وقد رفض الشعراء الرومانسيون باستثناء بايرون نوعاً ما المثل الشعرية التي اقتدى بها شعراء القرن الثامن عشر، وعاد كل منهم إلى شعر ميلتون للبحث عن الإلهام على الرغم من أن كل منهم اختلف عن ميلتون من جهة. كما أنهم ركزوا بشكل كبير على أصالتهم الخاصة. وبالنسبة للرومانسيين كانت لحظة الإبداع هي الأكثر أهمية في التعبير الشعري ولا يمكن أن تتكرر إذا ما مرت. وبسبب هذا التركيز الجديد جرى تضمين القصائد التي لم تكتمل في مجمل أعمال الشاعر (مثل قصيدتيّ "قبلاي خان" و "Christabel" لكوليردج).


وبالإضافة إلى ذلك تعتبر الحركة الرومانسية تحولاً في استخدام اللغة. ففي محاولة للتعبير عن "لغة المرء العادي" ركز وردزورث وزملائه من الشعراء الرومانسيين على توظيف اللغة الشعرية لجمهور أكبر، والتصدي للقصائد النيوكلاسيكية المقيدة بإحكام و المعتمدة على المحاكاة (على الرغم من أنه من المهم أن نلاحظ أن الشاعر كتب أولاً و قبل كل شيء للتعبير الإبداعي الخاص به). ويرى شيلي في قصيدته "الدفاع عن الشعر" أن الشعراء هم "مبدعي اللغة" وأن وظيفة الشاعر هي تجديد اللغة لمجتمعه.


ولم يكن الرومانسيون هم الشعراء المعروفين الوحيدين في هذا الوقت. ففي أعمال الراحل جون كلير يمتزج صوت العصر الأغسطي مع المعرفة الأولية لدى الفلاح لإنتاج ما يمكن القول بأنه بعض من خيرة شعر الطبيعة في اللغة الإنجليزية. وهناك شاعر معاصر آخر لا يندرج مع المجموعة الرومانسية هو والتر سافاج لاندور. فقد كان لاندور أحد كتاب الشعر الكلاسيكي وكان شعره يشكل صلة بين الشعراء الأغسطيينوروبرت براوننج الذي أبدى إعجاباً كبيراً به.


شعر العصر الفيكتوري كان العصر الفيكتوري فترة تغيير كبير سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. فقد كانت الإمبراطورية البريطانية تتعافى من خسارتها المستعمرات الأميركية ودخلت فترة من التوسع السريع. وقد أدى هذا التوسع بالإضافة إلى تزايد الاعتماد على التصنيع والميكنة إلى فترة طويلة من النمو الاقتصادي. وكان قانون الإصلاح لعام 1832م بداية لعملية من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى الاقتراع العام.


الشعر الفيكتوري الرفيع

كان أهم الشعراء رفيعي المستوى في العصر الفيكتوري ألفرد لورد تنيسون وروبرت براوننج وإليزابيث باريت براوننج وماثيو أرنولد وجيرارد مانلي هوبكنز. وكان تينيسون إلى حد ما سبنسر العصر الجديد، كما يمكن قراءة قصيدته Idylls of the Kings باعتبارها نسخة فيكتورية من قصيدة ملكة الجان أي باعتبارها قصيدة ذات أساس أسطوري لفكرة الامبراطورية.


وقد أمضى الزوجان براوننج الكثير من وقتهما خارج إنجلترا وتناولوا النماذج والمواد الأوروبية في كثير من قصائدهما. وكان أهم ابتكار لروبرت براوننج هو المونولوج الدرامي الذي استخدمه إلى أقصى مدى في روايته الشعرية الطويلة الخاتم والكتاب. وربما كان أفضل آثار إليزابيث باريت براوننج الشعرية قصيدتها Sonnets from the Portuguese ولكن قصيدتها الطويلة بعنوان Aurora Leigh هي إحدى كلاسيكيات الأدب النسائي في القرن التاسع عشر.


أما ماثيو آرنولد فكان متأثراً بوردزورث بشكل كبير، على الرغم من أن قصيدته شاطئ دوفر غالباً ما تعتبر خطوة تمهيدية لثورة الحداثة. وكانت كتابات هوبكنز تتسم بالغموض النسبي ولم تنشر أعماله إلا بعد وفاته. وكان لأسلوبه غير العادي (الذي ينطوي على ما أسماه "sprung rhythm" والاعتماد الشديد على القافية والجناس) تأثير كبير على كثير من الشعراء في أربعينيات القرن العشرين.


الشعراء الـPre-Raphaelites والفنون والحِرف والجماليات و"شعراء الكتاب الأصفر" في تسعينيات القرن التاسع عشر

نشأت جماعة الـ Pre-Raphaelite Brotherhood في منتصف القرن التاسع عشر كحركة فنية مكرسة لإصلاح ما اعتبروه لوحات مانييريزمو قذرة في هذا الوقت. وعلى الرغم من الاهتمام بالفنون البصرية في المقام الأول كان للعضوين دانتي جابرييل روسيتي وشقيقته كريستينا روسيتي بعض القدرة الشعرية. ويهتم شعر هذه الجماعة بالعديد من اهتمامات الرسامين؛ حيث يهتم بنماذج القرون الوسطى وهو أمر أشبه بهوس الاهتمام بالتفاصيل البصرية والنزعة العرضية للانزلاق في النزوات.


وقد عمل دانتي روزيتي مع الرسام الرائد في الفنون والحرف والشاعر ويليام موريس وكان له بعض التأثير عليه. ولموريس اهتماماً مشتركاً مع الشعراء الـPre-Raphaelite بشعر العصور الوسطى الأوروبية إلى حد إنتاج بعض مجلدات مخطوطة منقحة من أعماله.


وقبيل نهاية القرن بدأ الشعراء الإنجليز في الاهتمام بـالرمزية الفرنسية ودخل الشعر الفيكتوري في مرحلة رمزية منحلة تعرف باسم fin-de-siecle. وظهرت في هذه الفترة مجموعتان من الشعراء الأولى هي شعراء الكتاب الأصفر الذين التزموا بمبادئ الجماليات، بما في ذلك ألجرنون شارل سوينبورن وأوسكار وايلد وآرثر سيمونز ، والثانية مجموعة Rhymer's Club التي شملت أرنست داوسن وليونيل جونسون ووليم بتلر ييتس.


الشعر الهزلي ساد الشعر الهزلي في العصر الفيكتوري. فقد زخرت المجلات مثل مجلة Punch magazine ومجلة Fun magazine بالإبداعات الفكاهية [6]، وكانت تُكتب من أجل القراء ذوي التعليم الجيد. [7] ويحوي كتاب Bab Ballads أشهر مجموعة من الشعر الهزلي في العصر الفيكتوري.[8]


القرن العشرين العقود الثلاثة الأولى استمر العصر الفيكتوري حتى السنوات الأولى من القرن العشرين، وظهر في هذا الوقت شخصيتان اعتبرتا الممثلين الرئيسيين لشعر العصور القديمة ليكونا بمثابة الجسر إلى الشعر الجديد. كان هذان الشاعران ييتس وتوماس هاردي. فييتس -وإن لم يكن حداثياً- تعلم الكثير من الحركات الشعرية الجديدة التي نشأت حوله وقامت بتكييف كتاباته مع ما يستجد من ظروف. أما هاردي فكان أكثر تقليدية على الأقل من حيث الأسلوب، وكان نقطة مرجعية بالنسبة لمختلف ردود الأفعال الرافضة للحداثة ابتداءً من خمسينيات القرن العشرين على وجه الخصوص.


الشعراء الجورجيين والحرب العالمية الأولى

كان الشعراء الجورجيين أول تجمع كبير للشعراء في فترة ما بعد العصر الفيكتوري. وظهرت أعمالهم في سلسلة من خمسة دواوين شعرية تسمى الشعر الجورجي ونشرتها دار هارولد مونرو وحررها إدوارد مارش. وقد شمل الشعراء الجورجيين ادموند بلندين وروبرت بروك وروبرت جريفز ود. هـ. لورنس ووولتر دي لا مار وسيجفريد ساسون. ومثلت قصائد هؤلاء الشعراء نوعاً من رد الفعل ضد الانحطاط الذي ساد في تسعينيات القرن التاسع عشر، واتجهت نحو التعبير عن المشاعر.


وقد سار بروك وساسون على درب اكتساب سمعة كشعراء حرب، بينما نأى لورانس بنفسه بسرعة عن الجماعة وارتبط بحركة الحداثة. ويشمل الشعراء المرموقين الآخرين الذين كتبوا عن الحرب اسحق روزنبرج وإدوارد توماس وويلفريد اوين وماي كنعان وهاردي وروديارد كبلنج من الجبهة الداخلية. وعلى الرغم من أن العديد من هؤلاء الشعراء كتب نقداً للحرب يتعلق بالوعي الاجتماعي، لا يزال معظمهم محافظاً وتقليدياً من الناحية الفنية.


الحداثة شهدت العقود الأولى من القرن العشرين بداية تفوق الولايات المتحدة على المملكة المتحدة باعتبارها القوة الاقتصادية الكبرى. وفي عالم الشعر شهدت هذه الفترة أيضاً الكتاب الأميركيين في طليعة ممارسات avant-garde . وكان من بين كل هؤلاء الشعراء جيرترود شتاين وت. س. إليوت والشاعرة هـ. د. وعزرا باوند، وكل منهم قضى جزءاً مهماً من حياته الأدبية في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا.


وكان انضمام باوند للحركة التصويرية بداية لثورة في طريقة كتابة الشعر. وشمل شعراء الإنجليزية الذين انضموا لهذه المجموعة د. هـ. لورنس وريتشارد أولدنجتون وت. إ. هولم وف. س. فلينت وإ. إ. كامينجز وفورد مادوكس فورد وألن أبوارد وجون كورنوس. وأصبح إليوت -لا سيما بعد نشر قصيدته الأرض الخراب- رمزاً أدبياً رئيساً ومصدر تأثير على غيره من الشعراء الإنجليز.


وبالإضافة إلى هؤلاء الشعراء بدأ حداثيون إنجليز آخرون في الظهور. وشملت هذه المجموعة الشاعر والرسام اللندني-الويلزي ديفيد جونز الذي كان كتابه الأول بين قوسين واحداً من عدد قليل جداً من القصائد التجريبية التي كُتبت في الحرب العالمية الأولى، والشاعر الاسكتلندي هيو ماكديرميد ومينا لوي وبيسل بانتينج.


الثلاثينيات كان هناك قاسمان مشتركان بين الشعراء الذين بدأوا في الظهور في الثلاثينيات هي أن جميعهم ولدوا متأخرين عن أن تكون لديهم أية خبرة حقيقية لعالم فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى، وأنهم نشأوا في فترة من الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وربما نتيجة لهذه الحقائق يبدو أن الموضوعات الخاصة بالمجتمع والعدالة الاجتماعية (وعدمها) والحرب كانت تهيمن على الشعر في هذا العقد.


وكانت الصور الشعرية لهذا العقد يسيطر عليها أربعة شعراء هم دبليو. هـ. أودين وستيفن سبندر وسيسيل داي لويس ولويس ماكنيس، على الرغم من أن الأخير ينتمي على الأقل بنفس القدر لتاريخ الشعر الأيرلندي. كان جميع هؤلاء الشعراء -في أيامهم الأولى على الأقل- نشطاء سياسيين يساريين. وعلى الرغم من أنهم أعجبوا بإليوت فإنهم يمثلون أيضاً ابتعاداً عن الابتكارات التقنية التي قام بها أسلافهم الحداثيون. كما عمل عدد من الشعراء الآخرين الذين لم يصمدوا طويلاً على نفس المنوال. وكان أحد هؤلاء مايكل روبرتس الذي قدم ديوانه بلد جديد المجموعة لجمهور أكبر وأعطاهم اسمهم على حد سواء.


كما شهدت الثلاثينيات ظهور حركة سريالية إنجليزية نابعة من الداخل كان أهم شعرائها ديفيد جازكوين وهيو سايكس ديفيز وجورج باركر وفيليب أوكونور. تحول هؤلاء الشعراء إلى النماذج الفرنسية بدلاً من إما الشعراء البلد الجديد أو الحداثة في اللغة الإنجليزية، وكانوا يعملون على إثبات أهمية شعراء الإنجليزية التجريبيين الذين ظهروا في وقت لاحق حيث وسعت أعمالهم نطاق تقليد avant-garde الإنجليزي.


ولم ينضم كل من جون بتجيمان وستيفي سميث -الذان كانا اثنين من أهم الشعراء في هذه الفترة- إلى أية مدارس أو جماعات شعرية. وكان بتجيمان شاعراً هادئ السخرية من وسط إنجلترا وكان يجيد مجموعة كبيرة من التقنيات الشعرية. وكان سميث شاعراً لا يمكن أبداً تصنيفه ولا يحدث إلا مرة واحدة.


الأربعينيات بدأت حقبة الأربعينيات والمملكة المتحدة في حالة حرب وبناءً عليه ظهر جيل جديد من شعراء الحرب شملوا كيث دوجلاس وألون لويس وهنري ريد وف. ت. برنس. وكما كان الحال مع شعراء الحرب العالمية الأولى يمكن اعتبار أعمال هؤلاء الكتاب منتمية إلى فترة فاصلة في تاريخ الشعر في القرن العشرين. فمن الناحية الفنية يدين العديد من شعراء الحرب هؤلاء بشيء لشعراء الثلاثينيات، ولكن أعمالهم نبعت من الظروف الخاصة التي وجدوا أنفسهم يعيشون فيها ويحاربونها.


وكانت الحركة الرئيسة في شعر الأربعينيات في فترة ما بعد الحرب جماعة "الرومانسية الجديدة" التي شملت ديلان توماس وجورج باركر ودبليو. إس. جراهام وكاثلين رين وهنري تريس وجي. إف. هندري. اعتبر هؤلاء الكتاب أنفسهم ثواراً ضد كلاسيكية شعراء البلد الجديد. ولجأوا إلى نماذج مثل جيرارد مانلي هوبكنز وآرثر رامبو وهارت كرين وجيمس جويس في تلاعبه بالألفاظ. وعلى وجه الخصوص ساعد توماس على ظهور الشعر الأنجلو-ويلزي كقوة يُعتد بها.


ويشمل الشعراء العظماء الآخرون الذين ظهروا في الأربعينيات لورانس دوريل وبرنارد سبنسر وروي فولر ونورمان نيكولسون وفيرنون واتكينز ور. س. توماس ونورمان ماكيج. ويمثل آخر أربعة شعراء الاتجاه نحو الإقليمية وكتابة الشعراء عن مناطقهم الأصلية، مثل توماس اتكينز في ويلز ونيكولسون في كمبرلاند وماكينج في اسكتلندا.


الخمسينيات سادت في الخمسينيات ثلاث مجموعات من الشعراء هي الحركة والمجموعة وعدد من الشعراء تجمعوا حول اسم الفن المتطرف.


بدأ الجمهور يلاحظ شعراء "الحركة" كجماعة من خلال ديوان روبرت كونكويست أبيات جديدة لعام 1955. وتألف جوهر هذه الجماعة من فيليب لاركن وإليزابيث جننجز ودي. جي. إنرايت وكينجسلي أميس وتوم جن ودونالد ديفي. ويتسم هؤلاء الشعراء بالعداء تجاه الحداثة والأممية وكانوا يعتبرون هاردي قدوة لهم. ومع ذلك ابتعد كل من ديفي وجن في وقت لاحق عن هذا الرأي.


أما المجموعة فكانت -كما يتناسب مع اسمها- مجموعة من الشعراء بشكل أكثر رسمية فقد كانوا يجتمعون لعقد مناقشات أسبوعية برئاسة فيليب هوبزباوم وإدوارد لوسي سميث. وشمل الشعراء الآخرون في "المجموعة" مارتن بيل وبيتر بورتر وبيتر ريدجروف وجورج ماكبث وديفيد ويفيل. وقد أمضى هوبزباوم بعض الوقت في التدريس في بلفاست، حيث كان له تأثير تكويني على شعراء أيرلندا الشمالية الناشئين بما في ذلك شيموس هيني.


وكان أول من استخدم مصطلح الفن المتطرف الشاعر أ. الفاريز لوصف أعمال الشاعرة الأميركية سيلفيا بلاث. ومن الشعراء الآخرين الذين ارتبطوا بهذه المجموعة الزوج الأول للشاعرة سيلفيا بلاث تيد هيوز وفرانسيس بيري وجون سيلكين. وأحياناً ما يقارن هؤلاء الشعراء مع شعراء المدرسة التعبيرية الألمانية.


وقد بدأ عدد من الشعراء الشباب الذين عملوا على نفس ما يمكن تسميته منوال الحداثية في نشر أعمالهم أثناء هذا العقد. وشمل هؤلاء الشعراء تشارلز توملينسون وجايل تيرنبول وروي فيشر وبوب كوبنج. ويمكن اعتبار هؤلاء الشعراء الآن رواد بعض التطورات الرئيسة التي حدثت خلال العقدين التاليين.


الستينيات والسبعينيات في الجزء الأول من الستينيات تحول مركز ثقل الشعر السائد إلى أيرلندا وذلك بظهور شيموس هيني وتوم بولين وبول مولدون وغيرهم. أما في إنجلترا يمكن اعتبار أن التجمعات الأكثر تماسكاً في وقت لاحق تمركزت حول ما يمكن أن يسمى عامةً التقليد الحداثي، واعتمدت على نماذج أمريكية بالإضافة إلى نماذج من بلادهم الأصلية.


وكانت جماعة إحياء الشعر البريطاني مجموعة واسعة النطاق من التكتلات الشعرية الرئيسة والفرعية التي تتبنى الأداء والشعر المنظوم والملموس فضلاً عن تراث باوند وجونز وماكديرميد ولوي وبانتينج والشعراء الموضوعانيين وشعراء "الضربات" و"الجبل الأسود" من بين آخرين. ومن كبار الشعراء المرتبطين بهذه الحركة ج. هـ. برين وإريك موترام وتوم راورث ودنيز رايلي ولي هاروود.


وكان شعراء Mersey Beat هم أدريان هنري وبريان باتن وروجر ماجو. وكانت أعمالهم محاولة واعية بالذات لخلق شعر إنجليزي يعادل شعر "الضربات". وكتب هؤلاء الشعراء العديد من القصائد احتجاجاً على النظام الاجتماعي المتأصل وبخاصة تهديد الحرب النووية. ووكثيرا ما يُربط بين الشاعر أدريان ميتشل وشعراء Mersey Beat في النقاش النقدي، وإن لم يكن في الواقع منهم. كما يُقارن الشاعر المعاصر ستيف تيرنر بهم.


الشعر الإنجليزي الآن شهدت العقود الثلاثة الماضية من القرن العشرين عدداً من التجمعات الشعرية التي لم تدم طويلاً بما في ذلك شعراء المريخيين، جنباً إلى جنب مع اتجاه عام نحو ما تم تسميته 'Poeclectics' [10] أي التكثيف ضمن œuvres الشعراء الفرديين في" جميع أنواع الأنماط والموضوعات والأصوات والسجلات والأشكال ". كان هناك أيضاً نمو في مصلحة المرأة في الكتابة وشعر الفئات العرقية في إنجلترا ولا سيما في مجتمع غرب الهند. واكتسب شعر الأداء شعبية غذتها حركة ضربة الشعر. [11] ويشمل الشعراء الذين برزوا في هذه الفترة كارول آن دوفي وأندرو موشن وكريج رين وويندي كوب وجيمس فنتون وبليك موريسون وليز لوكهيد ولينتون كويسي جونسون وبنيامين زيفانياه.


وقد ركز نشاط الآونة الأخيرة على الشعراء الذين وردوا في كتاب الشعر الجديد من إصدار Bloodaxe Books، بما في ذلك سيمون أرميتاج وكاثلين جيمي وجلين ماكسويل وسليمة هيل وماجي هنان ومايكل هوفمان. وازدهرت حركة الجيل الجديد في التسعينيات وبداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين فظهر شعراء مثل دون باترسون وجوليا كوبس وجون ستامرز وجاكوب بولي وديفيد مورلي وأليس أوزوالد. كما نشأ جيل جديد من الشعراء الإبداعيين في أعقاب تجمع النهضة. كما كان هناك تصاعد ملحوظ [12] في ناشري كتب الشعر المستقل والتجريبي مثل Barque و Flarestack و Heaventree وPerdika Press والمنتديات الشعرية الليبرالية على شبكة الإنترنت مثل منتدى قصائد ونثر. وطوال هذه الفترة وحتى الوقت الحاضر واصلت دور نشر كتب الشعر المستقلة مثل Enitharmon تسويق الأعمال الأصلية من تأليف داني آبس ومارتن كروسفكس وجين دوران(وغيرهم).


ملاحظات


[2] ^ Bede, Historia ecclesiastica gentis Anglorum. [3] ^ انظر على سبيل المثال ، Beowulf: a Dual-Language Edition, Doubleday, New York, NY, 1977; Newton, S., 1993. The Origins of Beowulf and the Pre-Viking Kingdom of East Anglia. Cambridge. [4] ^ Brendan Cassidy (ed.), The Ruthwell Cross, Princeton University Press (1992). [6] ^ Spielmann, M. H. The History of "Punch", from Project Gutenberg [7] ^ "Comic Periodicals," Victorian Periodicals & Victorian Society (Aldershot: Scholar Press, 1994) [8] ^ W. S. Gilbert, A Classic Victorian & His Theatre, pp. 26–29. Oxford University Press. ISBN 0-19-816174-3 [10] ^ [9] Making Voices: Identity, Poeclectics and the Contemporary British Poet; New Writing, The International Journal for the Practice and Theory of Creative Writing; Volume 3 (1); pp 66–77




المراجع المراجع المطبوعة


The Oxford Companion to Twentieth-Century Poetry in English

المراجع على شبكة الإنترنت


جدول زمني للشعر الإنجليزي


أنظر أيضاً الأدب الإنجليزي قائمة الأشعار الوطنية الشعر الهندي باللغة الإنجليزية ركن الشعراء New Oxford Book of English Verse 1250–1950 قائمة سنوات الشعر


روابط خارجية الشعراء الإنجليز -- القصائد والسير الذاتية للشعراء الإنجليز. مصدر الشعر موقع على شبكة الانترنت للطلاب الدارسين للشعر الشعراء المؤدون لأعمالهم الشعر الإنجليزي المعاصر: Poeclectics [13]


الشعر الإنجليزي


الشعر بترتيب الدولة أو اللغة


تاريخ الأدب في المملكة المتحدة


[14]

HIDDEN TEXT This section contains tooltips, titles and other text that are usually hidden in the body of the HTML page. This text should be translated to bring the entire page into your language. HTML ATTRIBUTES لوحة بذور وثمار الشعر الإنجليزي بريشة فورد مادوكس براون. الصفحة الأولى من قصيدة بيوولف إدموند سبينسر جون دون آفرا بين وليام ووردزورث إليزابيث باريت براوننج دانتي جابرييل روسيتي: بورتريه شخصي قصيدة "إذا" لروديارد كبلنج (1896). طبعة Doubleday Page and Company لعام 1910.