مذبحة جدة 1858

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مذبحة جدة هي مذبحة وقعت عام 1858 الموافق 1274 هـ راح ضحيتها 21 مسيحياً من سكان جدة، منهم القنصل الفرنسي في جدة ونائب القنصل البريطاني، وعدد 24 ضحية معظمهم من اليونانيين والمشرقيين، وبعض من كان تحت الحماية البريطانية بالإضافة إلى ابنة القنصل الفرنسي والمترجم الفرنسي.[1][2][3][4]

الأحداث[عدل]

الرواية الغربية[عدل]

في رواية منسوبة للمراجعة الفصلية للكنيسة الإنجليزية عام 1858، رجحت أن تكون هناك علاقة غامضة بين مذبحة جدة وبين القمع البريطاني للتمرد الهندي الذي وقع في الفترة بين 1857 وعام 1859، وكتب أحد محققي الحادثة الإنجليز بأن أحد شيوخ مدينة دلهي ربما يكون المحرض الرئيسي على المجزرة. نقلت جريدة بيرث في 22 أكتوبر 1858 أن الأحداث تم إثارتها بعد نزاع تجاري في أحد السفن بسبب العلم البريطاني على سفينة هندية، الذي سُحب ووضع مكانه العلم العثماني الذي بدوره سُحب من طرف القنصل الإنجليزي، الأمر الذي أثار أعمال شغب، وأضافت الصحيفة أن المحرضين تزايد استياءهم من وجود غير المسلمين، وعليه حدثت المجزرة. وقد نوقشت المجزرة في مجلس العموم في يوم 12 ويوم 22 يوليو 1858.[5][6][7]

الرواية المحلية[عدل]

في عام 1858 تعرضت مدينة جدة للغزو البحري من إحدى قطع الأسطول الإنجليزي، وسبب ذلك أن صالح جوهر وهو أحد ملاك السفن بجدة، اشترى مركبًا عليه العلم الإنجليزي، فسعى إلى تغييره وإحلال علم الدولة العثمانية التي كانت تحكم الحجاز آنذاك محله، فغضب القنصل الإنجليزي وذهب إلى المركب، وأعاد العلم الإنجليزي إلى مكانه من السارية، وأشيع يومها في جدة أن القنصل الإنجليزي قد وطأ العلم العثماني بقدمه، وهو يطلق الكثير من الشتائم، فثارت ثائرة الناس، واقتحموا دار القنصل الإنجليزي وقتلوه، وقتلوا معه 20 من الدبلوماسيين والتجار الغربيين، بينما اضطر آخرون إلى الهرب سباحة إلى حيث ترسو إحدى قطع الأسطول الإنجليزي سيكلوب. كانت الأجواء النفسية في جدة مهيأة لمثل تلك الحادثة، فقد أشيع قبلها أن شركة أجنبية للسفن البخارية تسعى إلى احتكار شؤون الملاحة بمساعدة بعض تجار المدينة وأثريائها، فجاءت تلك الحادثة لتشعل فتيل الغضب في المدينة. وعلى أثر تلك الحادثة، فتحت إحدى السفن الحربية الإنجليزية نيران مدافعها على جدة في 25 يوليو 1858، فلقي سبعة من السكان حتفهم من جراء تلك الغارة، وواصلت بريطانيا وفرنسا ضغطهما على الحكومة العثمانية، فساقت إلى ساحة الإعدام 11 شخصًا، ثم ألحقت بهم اثنين آخرين، أحدهما محتسب مدينة جدة، وسجنت ونفت آخرين ممن حامت حولهم الشكوك بالمشاركة في ذلك اليوم.[8][9][10][11]

إرث القصة[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ The Church of England quarterly review, 1858 p.218-219 نسخة محفوظة 2019-12-23 في Wayback Machine
  2. ^ John McDowell Leavitt, Nathaniel Smith Richardson, Henry Mason Baum G.B. Bassett, The Church Review, Volume 11, 1859 p.527 نسخة محفوظة 2020-01-24 في Wayback Machine
  3. ^ The Protestant Episcopal Quarterly Review, and Church Register, Volume 5, H. Dyer, 1858 p.560-561 نسخة محفوظة 2020-04-14 في Wayback Machine
  4. ^ "Details of the Jeddah Massacre", Taranaki Herald, Volume VII, Issue 331, 4 December 1858, Supplement نسخة محفوظة 2017-10-21 في Wayback Machine
  5. ^ "The Massacre at Jeddah", The Perth Gazette and Independent Journal of Politics and News, 22 October 1858 نسخة محفوظة 2017-10-21 في Wayback Machine
  6. ^ "The Massacre at Jeddah - Question", Hansard, Commons Sitting, 12 July 1858 نسخة محفوظة 2017-03-13 في Wayback Machine
  7. ^ "The Outrage at Jeddah - Question", Hansard, Commons Sitting, 22 July 1858 نسخة محفوظة 2017-03-13 في Wayback Machine
  8. ^ مقام "محمد صادق دياب".. بقلم عبد الله ثابت صحيفة الوطن 22 مارس 2011. وصل لهذا المسار في 10 نوفمبر 2016 نسخة محفوظة 2011-08-31 في Wayback Machine
  9. ^ فتنة جدة صحيفة الشرق الأوسط، 27 مارس 2010. وصل لهذا المسار في 10 نوفمبر 2016 نسخة محفوظة 2018-10-05 في Wayback Machine
  10. ^ في زمن حكم الأشراف: مقتل القنصل البريطاني في جدة بقلم سليمان بن صالح الخراشي صيد الفوائد. وصل لهذا المسار في 10 نوفمبر 2016 نسخة محفوظة 2017-06-17 في Wayback Machine
  11. ^ فتنة جدة.. فتنتنا قراءة انطباعية بقلم غازي أحمد الفقيه صحيفة المدينة، 20 أكتوبر 2010. وصل لهذا المسار في 10 نوفمبر 2016 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2010-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-08.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  12. ^ مقبول موسى العلوي قود ريدر. وصل لهذا المسار في 10 نوفمبر 2016 نسخة محفوظة 2016-11-07 في Wayback Machine
  13. ^ "مقام حجاز" رواية جدة من داخل السور دياب يستعيد حكاية الكردي وأسطورة المظلوم ليروي ثراء مدينة صحيفة الوطن، 20 فبراير 2011. وصل لهذا المسار في 10 نوفمبر 2016 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2011-09-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  14. ^ "مقام حجاز".. رواية صادق دياب الأولى تنقب في تاريخ جدة بعد 40 عاماً قضاها في عالم الصحافة والكتابة العربية نت، 07 مارس 2011. وصل لهذا المسار في 10 نوفمبر 2016 نسخة محفوظة 2013-01-17 في Wayback Machine