انتقل إلى المحتوى

تغافل متحضر

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


التغافل المتحضر (بالإنجليزية: Civil inattention)‏ هي العملية التي من خلالها يظهر الغرباء القريبون من بعضهم البعض أنهم على دراية ببعضهم البعض، دون فرض أي شيء على بعضهم البعض، وهو اعتراف بمطالب الآخرين في المساحة العامة، وحدودهم الشخصية.[1]

في الممارسة[عدل]

التغافل المتحضر هو المصطلح الذي قدمه إرفينج غوفمان لوصف الحرص على الحفاظ على النظام العام بين الغرباء، وبالتالي تسهيل الحياة المجهولة في المدن.[2] بدلاً من تجاهل الآخرين أو التحديق بهم، يتضمن التغافل المتحضر فحص الآخرين بطريقة هادئة وغير مزعجة للسماح بالتفاعل المحايد.[3] من خلال التواصل البصري السريع مع غريب قادم، يقر شخص بوجوده ويغلق إمكانية بدء اتصال شخصي معه، أو إجراء محادثة.

يعتبر التغافل المتحضر بالتالي وسيلة لجعل الخصوصية ممكنة داخل حشد من خلال أشكال ثقافية مقبولة من التباعد الذاتي.[1] على ما يبدو (رغم عدم صحة ذلك في الواقع)[2] أن هذه اللطف السهل هو طريقة لحماية الآخرين من المطالب الشخصية في الأماكن العامة،[4] وهي ميزة أساسية للعلاقات المجردة وغير الشخصية التي يتطلبها المجتمع المنفتح.[5]

الجوانب السلبية[عدل]

يمكن أن يؤدي التغافل المتحضر إلى الشعور بالوحدة أو الاختفاء، ويقلل من الميل إلى الشعور بالمسؤولية عن رفاهية الآخرين. غالبًا ما يشعر الوافدون الجدد إلى المناطق الحضرية بعدم الشخصية في مثل هذه الممارسات الروتينية، والتي قد يرونها قاسية وغير مبالية، بدلاً من كونها ضرورية للتعايش السلمي لملايين الناس المتضخمة.[6]

جنون المكان[عدل]

رأى جوفمان العديد من المؤشرات الكلاسيكية للجنون على أنها انتهاكات لقاعدة التغافل المتحضر، مثل التحدث إلى الغرباء أو التهرب من كل نظرة عابرة.[7] 

انظر أيضا[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^ ا ب Joanne Finkelstein, The Art of Self-Invention (2007) p. 109
  2. ^ ا ب Erving Goffman, Relations in Public (Penguin 1972) p. 385
  3. ^ Elaine Baldwin, Introducing Cultural Studies (2004) p. 396 and 276
  4. ^ Richard Sennett, The Fall of Public Man (1976) p. 264
  5. ^ كارل بوبر, The Open Society and its Enemies Vol 1 (1995) pp. 174–6
  6. ^ Franco Moretti, Modern Epic (1996) p. 156
  7. ^ Erving Goffman, Relations in Public (Penguin 1972) p. 415