المضادات الحيوية الوقائية في طب الأسنان

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تُعرف المضادات الحيوية الوقائية في طب الأسنان على أنها إعطاء المضادات الحيوية لمرضى الأسنان من أجل الوقاية من العواقب الضارة لتجرثم الدم التي قد تكون ناجمة عن غزو الفلورا الفموية الموجودة في اللثة المصابة أو الآفات الذروية حول السنية أثناء علاج الأسنان.

تبقى هذه المسألة قيد المراجعة المستمرة بهدف تقديم توصيات بناءً على أدلة علمية سليمة.

في الماضي، اعتُقد أن تجرثم الدم الناجم عن معالجات الأسنان كتنظيف أو قلع الأسنان مثلًا (والحادث في معظم الحالات بسبب العقديات المخضرة الموجودة في تجويف الفم) أكثر أهمية سريريًا مما هو عليه في الواقع. ومع ذلك، من المهم إخبار طبيب الأسنان أو اختصاصي صحة الفم بأي مشاكل في القلب قبل بدء العلاج. توصف المضادات الحيوية للمرضى الذين يعانون من بعض أمراض القلب كإجراء وقائي، على الرغم من تغير هذه الممارسة في الولايات المتحدة بعد صدور إرشادات جمعية القلب الأمريكية الجديدة في عام 2007،[1] وفي المملكة المتحدة اعتبارًا من أغسطس 2018 بسبب نصائح (إس دي سي إي بّي) الجديدة المنشورة خطوط إرشاد نيس (إن آي سي إي). وبالمثل، فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًا قد يؤدي إلى تجرثم الدم. على الرغم من وجود القليل من الأدلة لدعم استعمال المضادات الحيوية وقائيًا عند علاج الأسنان، لكن إرشادات (إيه إتش إيه) الحالية مقبولة للغاية من قبل الأطباء[2] والمرضى على حد سواء.[3]

القواعد الإرشادية[عدل]

توجد اليوم مبادئ توجيهية رسمية لوصف المضادات الحيوية وقائيًا من أجل الوقاية من التهاب الشغاف الجرثومي وعدوى المفاصل الاصطناعية. هذه المبادئ التوجيهية في جدل مستمر ومراجعات من قبل اللجان المهنية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الحالات الطبية التي أوصى الأطباء باستخدام المضادات الحيوية بشكل وقائي فيها على الرغم من عدم وجود دليل يدعم هذه الممارسة. تتضمن هذه الحالات تحويلة غسيل الكلى، وتحويلة السائل الدماغي الشوكي، والطعم الوعائي، وكبح المناعة التالي للسرطان والعلاج الكيميائي للسرطان، والذئبة الحمامية الجهازية، والنمط الأول من داء السكري.[4]

من المهم أن يبقى مرضى الأسنان والممارسون على علم بأحدث التوصيات المقدمة من الهيئات الحاكمة المهنية مثل برنامج الفعالية السريرية لطب الأسنان الإسكتلندي (إس دي سي إي بّي)، وجمعية طب الأسنان الأمريكية (إيه دي إيه)، وجمعية القلب الأمريكية (إيه إتش إيه) والجمعية الأمريكية لجراحي العظام (إيه إيه أو إس). يهدف العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية إلى تجنب النتائج السلبية عند بعض المرضى المعرضين «لخطر الإصابة بمضاعفات ما بعد الجراحة». توصف أنظمة المضادات الحيوية القياسية بشكل روتيني وتؤخذ قبل إجراءات الأسنان من أجل تجنب المضاعفات الجهازية الثانوية لتجرثم الدم العابر الناتج عن العمل ضمن أنسجة الفم. على الرغم من أن (إيه دي إيه) -بالتعاون مع (إيه إتش إيه) و(إيه إيه أو إس)- نشرت مبادئ توجيهية تحدد المرضى الذين يجب أن يتلقوا العلاج بالمضادات الحيوية، يستمر البحث في تحديد الدور الذي قد يلعبه علاج الأسنان في التسبب في نتائج سلبية في هؤلاء المرضى.

التوصيات[عدل]

نشر برنامج الفعالية السريرية لطب الأسنان الإسكتلندي (إس دي سي إي بّي) توصيات في هذا المجال (أغسطس 2018) لفريق الأسنان حول أفضل السبل للالتزام بالمبادئ التوجيهية من قبل نيس. اعترفت نيس بهذه التوصيات في يوليو 2018. تهدف التوصيات إلى توضيح الظروف والإدارة عندما لا يكون المرضى ضمن نطاق إرشادات نيس للوقاية من المضادات الحيوية.

  • يجب أن تؤخذ الاعتبارات من قبل أخصائي الرعاية الصحية أيضًا من أجل ممارسة حكمهم السريري وموافقة المريض في اتخاذ القرار.[5]

عدوى التهاب الشغاف الجرثومي (آي إي) هو عبارة عن عدوى في صمامات القلب.[6]

عُقدت المعتقدات السابقة التي يمكن أن تحفز (آي إي) من إجراءات الأسنان بسبب الطبيعة الغازية للعلاج، لذلك جرى وصف المضادات الحيوية على نطاق واسع قبل علاج الأسنان لمنع ذلك. تغير هذا الاعتقاد مع وجود دليل يوضح أن خطر حدوث (آي إي) أثناء الروتين اليومي كاستخدام فرشاة الأسنان وتناول الطعام مثلًا هو نفسه عند الخضوع لعملية جراحية للأسنان.[7][8][9] دفعت المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع مقاومة المضادات الحيوية إلى تغيير المشورة بشأن المضادات الحيوية الوقائية، إذ اعترض كتيب الوصفات الوطنية البريطانية (بي إني إف) على استخدام العلاج بالمضادات الحيوية في طب الأسنان.[10][11]

  • دليل غير مرض على استنتاج ما إذا كان العلاج بالمضادات الحيوية مفيدًا للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب الشغاف قبل علاج الأسنان.[12]

«لا يوصى باستخدام المضادات الحيوية  الوقائية لتجنب حدوث (آي إي) بشكل روتيني للأشخاص الذين يخضعون لإجراءات الأسنان» وفقًا للتوصية 1.1.3 من توصيات نيس لعام 2016.

انظر أيضًا[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^ Wilson W، Taubert KA، Gewitz M، Lockhart PB، Baddour LM، Levison M، وآخرون (أكتوبر 2007). "Prevention of infective endocarditis: guidelines from the American Heart Association: a guideline from the American Heart Association Rheumatic Fever, Endocarditis, and Kawasaki Disease Committee, Council on Cardiovascular Disease in the Young, and the Council on Clinical Cardiology, Council on Cardiovascular Surgery and Anesthesia, and the Quality of Care and Outcomes Research Interdisciplinary Working Group". Circulation. ج. 116 ع. 15: 1736–54. DOI:10.1161/CIRCULATIONAHA.106.183095. PMID:17446442.
  2. ^ Zadik Y، Findler M، Livne S، Levin L، Elad S (ديسمبر 2008). "Dentists' knowledge and implementation of the 2007 American Heart Association guidelines for prevention of infective endocarditis". Oral Surgery, Oral Medicine, Oral Pathology, Oral Radiology, and Endodontics. ج. 106 ع. 6: e16-9. DOI:10.1016/j.tripleo.2008.08.009. PMID:19000604.
  3. ^ Elad S، Binenfeld-Alon E، Zadik Y، Aharoni M، Findler M (مارس 2011). "Survey of acceptance of the 2007 American Heart Association guidelines for the prevention of infective endocarditis: a pilot study". Quintessence International. ج. 42 ع. 3: 243–51. PMID:21465012.
  4. ^ Lockhart PB، Loven B، Brennan MT، Fox PC (أبريل 2007). "The evidence base for the efficacy of antibiotic prophylaxis in dental practice". Journal of the American Dental Association. ج. 138 ع. 4: 458–74, quiz 534–5, 437. DOI:10.14219/jada.archive.2007.0198. PMID:17403736. مؤرشف من الأصل في 2020-06-03.
  5. ^ "Antibiotic Prophylaxis Against Infective Endocarditis Implementation Advice" (PDF). Scottish Dental Clinical Effectiveness Programme (SDCEP). أغسطس 2018. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-02-14.
  6. ^ McDonald JR (سبتمبر 2009). "Acute infective endocarditis". Infectious Disease Clinics of North America. ج. 23 ع. 3: 643–64. DOI:10.1016/j.idc.2009.04.013. PMC:2726828. PMID:19665088.
  7. ^ Delahaye F، M'Hammedi A، Guerpillon B، de Gevigney G، Boibieux A، Dauwalder O، وآخرون (يناير 2016). "Systematic Search for Present and Potential Portals of Entry for Infective Endocarditis". Journal of the American College of Cardiology. ج. 67 ع. 2: 151–158. DOI:10.1016/j.jacc.2015.10.065. PMID:26791061.
  8. ^ Duval X، Alla F، Hoen B، Danielou F، Larrieu S، Delahaye F، وآخرون (يونيو 2006). "Estimated risk of endocarditis in adults with predisposing cardiac conditions undergoing dental procedures with or without antibiotic prophylaxis". Clinical Infectious Diseases. ج. 42 ع. 12: e102-7. DOI:10.1086/504385. PMID:16705565.
  9. ^ Tubiana S، Blotière PO، Hoen B، Lesclous P، Millot S، Rudant J، وآخرون (سبتمبر 2017). "Dental procedures, antibiotic prophylaxis, and endocarditis among people with prosthetic heart valves: nationwide population based cohort and a case crossover study". BMJ. ج. 358: j3776. DOI:10.1136/bmj.j3776. PMC:5588045. PMID:28882817.
  10. ^ British National Formulary (ط. 75th). London: BMJ Group and Pharmaceutical Press. 18 December 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= لا يطابق |تاريخ= (مساعدة)
  11. ^ "Drug Prescribing for Dentistry". Scottish Dental Clinical Effectiveness Programme (SDCEP) (ط. 3rd). مؤرشف من الأصل في 2020-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-13.
  12. ^ Glenny AM، Oliver R، Roberts GJ، Hooper L، Worthington HV (أكتوبر 2013). Cochrane Oral Health Group (المحرر). "Antibiotics for the prophylaxis of bacterial endocarditis in dentistry". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 10: CD003813. DOI:10.1002/14651858.CD003813.pub4. PMID:24108511.