الشيخ الموحدي (منصب)

يرجى إضافة قالب معلومات متعلّقة بموضوع المقالة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الشيخ الموحدي هو لقب، ثم وظيفة رسمية أنشأها عبد المؤمن بن علي بعد نجاح حصار مراكش عام 1147. وكان شرف حمل هذا اللقب مخصصاً لأعضاء مجلس العشرة والخمسين في الأيام الأولى للحركة الموحدية. ثم أصبح الشيخ الموحدي منصبا ذا أهمية أساسية في خلافة عبد المؤمن. أضاف عبد المؤمن للقبائل المؤسسة، أعضاء من قبيلته كومية الوهرانية إلى المشايخ [1] ولكن أيضًا قبائل السلطنة الأخرى. كان الأشخاص الذين يحملون هذا اللقب يشغلون أعلى المناصب، خاصة في القيادة العسكرية أو حكم المناطق التي تم فتحها. ثم شهدت الخلافة الموحدية ظهور ألقاب أصلية: الشيخ، والسيد، والطلبة، والحافظ.[2] ويبدو أن مجلس مشايخ الموحدين حل محل الهيئتين الإداريتين اللتين أنشأهما ابن تومرت في الأيام الأولى للحركة، وهما مجلس العشرة والخمسين.[3]

وينحدر أغلب مشايخ الموحدين من قبيلة هنتاتة أوأهل تنمل التي اعتاد عبد المؤمن بن علي الاعتماد عليها.[2] إذ كانوا الأعضاء الأكثر عددًا وتأثيرًا هم أولاد مؤسسي مجلس العشرة والخمسين.[3] ثم ظهر من بين المشايخ أشخاص لا ينتمون إلى القبائل المؤسسة لحركة الموحدين : من قبيل كومية، وكذلك بعض القبائل العربية.[2][4] ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا الإدماج، ظل زعماء مصمودة من مشايخ الموحدين أهم القادة السياسيين والقادة العسكريين للدولة.[5]

أ صبح الشيخ وظيفة رسمية بعد سيطرة الموحدين على مراكش. وكانت وظيفتهم الأول استشارية. ثم أرسلوا إلى ولايات الخلافة كمستشارين لأبناء عبد المؤمن [6]، الذين يشغلون ولاية أقاليم الدولة [2][6]

سيشكل شيوخ الموحدين مشكلة خطيرة لسلطة الموحدين، حيث سيخلقون قوة حقيقية موازية لقوة الخلفاء. وبالفعل، مع تراجع قوة الخلفاء الموحديين، تحول شيوخ الموحدين إلى طبقة سياسية تهيمن على الخلفاء، ولا سيما في عهد أبي العلاء إدريس المأمون.[3]

مراجع[عدل]

  1. ^ Larousse, Éditions. "Almohades en arabe al-Muwaḥḥidūn - LAROUSSE". www.larousse.fr (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-10-02. Retrieved 2023-06-02.
  2. ^ ا ب ج د Pascal Buresi; Hicham El Aallaoui (2013). "Gouverner l'empire : La nomination des fonctionnaires provinciaux dans l'empire almohade (Maghreb, 1224-1269)" (بالفرنسية). Casa de Velázquez. pp. 52–53. Archived from the original on 2022-11-13.
  3. ^ ا ب ج Djibril Tamsir Niane; Joseph Ki-Zerbo (1991). "L'Afrique du XIIe au XVIe siècle" (بالفرنسية). Unesco. p. 47. Archived from the original on 2022-04-15.
  4. ^ Bennison, Amira K. (5 Jul 2016). Almoravid and Almohad Empires (بالإنجليزية). Edinburgh University Press. ISBN:978-0-7486-4682-1. Archived from the original on 2022-09-04. Retrieved 2022-09-04.
  5. ^ Bennison, Amira K. (5 Jul 2016). Almoravid and Almohad Empires (بالإنجليزية). Edinburgh University Press. p. p. 146. ISBN:978-0-7486-4682-1. Archived from the original on 2022-09-04. Retrieved 2022-09-04. Nonetheless, the support of the Masmuda tribes was crucial to the success of the Almohad movement: they protected Ibn Tumart as a fellow Masmuda tribesman before accepting him as a religious leader, and their tribal chiefs, the Almohad shaykhs, remained the most important political chiefs and military commanders in the empire for a century or more, despite the incorporation of other military elements into the Almohad army, most notably Arab tribes from further east {{استشهاد بكتاب}}: |صفحة= يحتوي على نص زائد (help)
  6. ^ ا ب Buresi, Pascal (2004). La frontière entre chrétienté et Islam dans la pénisule Ibérique: du Tage à la Sierra Morena (fin XIe-milieu XIIIe siècle) (بالفرنسية). Editions Publibook. p. 147. ISBN:978-2-7483-0644-6. Archived from the original on 2022-03-22. Retrieved 2022-03-22.