استخدام اليشم في أمريكا الوسطى

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
منحوتة من الجاديت تعود للحقبة الكلاسيكية المبكرة من حضارة المايا موجودة في متحف المتروبوليتان للفنون.

تأثر استخدام اليشم في أمريكا الوسطى للطقوس الرمزية والأيديولوجية بشدة بندرته وقيمته بين ثقافات وسط أمريكا ما قبل الكولومبية، مثل الأولمك والمايا والمجموعات المختلفة في وادي المكسيك. رغم أن العديد من شعوب أمريكا الوسطى صنعت قطعًا أثرية من اليشم وقدرتها، فقداعتُقد سابقًا أن وادي نهر موتاغوا في غواتيمالا المصدر الوحيد لليشم في المنطقة.

ساعدت المتانة الشديدة للجاديت والنفريت ذو الحبيبات الدقيقة أو الليفية في جعلهما مفيدان للغاية لتقنية أمريكا الوسطى. كان يُصنع أو يُنحت كأحجار زينة غالبًا، واعتبر وسيلة نُقشت عليها الصور الرمزية،[1] أو شكل في تماثيل وأسلحة وأشياء أخرى. ويبدو أن العديد من مصنوعات اليشم اليدوية التي صنعتها حضارات أمريكا الوسطى اللاحقة قطعت من بلطات يشم بسيطة، ما يعني أن تجارة اليشم الأولى كانت قائمة على الوظيفة النفعية.

اليشم والجاديت[عدل]

يشير اليشم عمومًا إلى معدنين متميزين: النفريت، وهو معدن أمفيبول غني بالكالسيوم والمغنسيوم، والجاديت، وهو بيروكسين غني بالصوديوم والألومنيوم. هناك اعتقاد خاطئ عام بأن النفريت لا يوجد بشكل طبيعي في أمريكا الوسطى. ولكن في الحقيقة، تنتج منطقة وادي نهر موتاغوا الوسطى التي تنتج الجاديت النفريت أيضًا، ولكن كان الحرفيين في أمريكا الوسطى أقل اهتمامًا بالنفريت المصوغ.[2] تتكون أجسام «اليشم» العامية في أمريكا الوسطى من الجاديت، ولكنها قد تشير أيضًا إلى أحجار خضراء أخرى متشابهة الشكل صلبة نسبيًا مثل الألبيتيت، والأومفاسيت والكريزويراز والكوارتزيت.[3]

يرجع التباين في اللون بدرجة كبيرة إلى الاختلاف في تكوين العنصر الشحيح. بمعنى آخر، تؤثر أنواع العناصر الشحيحة وكمياتها على اللون العام للمادة. يعود اللون الفريد ليشم «أولمك بلو»، الذي يتميز بظلال شبيهة بالجليد ذو اللون الأزرق الباهت، لوجود الحديد والتيتانيوم، في حين يرجع لون اليشم الأخضر الأكثر شيوعًا إلى تباين وجود الصوديوم والألمنيوم والحديد والكروم. يمكن أن تختلف الشفافية أيضًا، حيث تتراوح العينات من شبه شفافة إلى معتمة تمامًا.

المصادر في أمريكا الوسطى[عدل]

بدأ البحث الأثري عن مصادر اليشم في أمريكا الوسطى، والتي فقدت إلى حد كبير عند انهيار المايا، في عام 1799 عندما بدأ ألكسندر فون هومبولت أبحاثه الجيولوجية في العالم الجديد. سعى فون هومبولت إلى تحديد ما إذا كانت بلطات الجاديت التي تعود إلى العصر الحجري الحديث المستخرجة من المواقع الأثرية الجندلية الأوروبية مثل ستونهنج وكارناك تشترك في المصدر مع بلطات اليشم المشابهة من أمريكا الوسطى (لم تشترك).

اكتشفت عالمة الآثار ماري لو رايدينغر محاجر اليشم في الموقع لأول مرة في عام 1974.[4] قبل هذا الاكتشاف، لم يتم التوصل إلى إجماع أكاديمي بشان المصدر الحقيقي لليشم الذي استخدمته حضارة المايا واستمر الجدل لبعض الوقت بعد الاكتشاف، رغم ذلك يُقبل الآن كأول اكتشاف حاسم لمصادر اليشم التي استخدمتها حضارة المايا. منذ الاكتشاف الأول، اكتشفت رايدينغر العديد من أنواع الجاديت في أمريكا الوسطى التي لم يسبق رؤيتها من قبل، مثل اليشم الليلكي ومجموعة متنوعة من الجاديت مع شوائب البيريت.[5]

منذ 1974 حتى 1996، كان المصدر الوحيد الموثق للجاديت في أمريكا الوسطى هو وادي نهر موتاغوا في الأراضي المنخفضة. أدى البحث الذي أجراه مشروع اليشم في أمريكا الوسطى لمتحف بيبودي للآثار وعلم الأجناس التابع لجامعة هارفارد بين عامي 1977 و2000 إلى تحديد مناجم «أولمك بلو» المفقودة منذ فترة طويلة، وهو اكتشاف نشره المدير الميداني لمشروع اليشم في أمريكا الوسطى راسل سيتز وزملاؤه من المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في العصور القديمة في ديسمبر 2001. بالإضافة إلى ذلك، أجروا تأريخًا جيوكيميائيًا للعديد من مناجم المعادن القديمة لدى المايا والمصادر الغرينية في المناطق الجبلية على جانبي موتاغوا. بعد تعرضها للأمطار إعصار ميتش الغزيرة في عام 1998، تم تتبع حصى اليشم الأزرق الغرينية من أحد روافد موتاغوا الجنوبية، ريو تامبور، إلى نتوءات ضخمة من الجاديت الناعم شبه الشفاف «أولمك بلو»، على ارتفاعات تتراوح بين 1200 و3800 قدم في مقاطعة جالابا، على طول صدع يمتد من كاريزال غراندي إلى لا سيبا.

مراجع[عدل]

  1. ^ Ellen.، Miller, Mary (2012). The art of Mesoamerica : from Olmec to Aztec (ط. Fifth). London. ISBN:978-0500204146. OCLC:792747355.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  2. ^ Ancient Maya art at Dumbarton Oaks. Pillsbury, Joanne., Dumbarton Oaks. Washington, D.C.: Dumbarton Oaks Research Library and Collection. 2012. ISBN:978-0884023753. OCLC:731372976.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
  3. ^ Pool (2007, p.150).
  4. ^ "A Mayan Past, A Latin Present In Guatemala (Published 1988)" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-11-10. Retrieved 2020-11-10.
  5. ^ Archaeologist tells story of lost jade mines - Mississippi's Best Community Newspaper | Mississippi's Best Community Newspaper نسخة محفوظة 2018-07-26 في Wayback Machine