نقاش:مروان بن الحكم

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أحدث تعليق: قبل 4 أشهر من Khalifa Aldylaimi في الموضوع حقيقة مروان بن الحكم (رضي الله عنه)


موقفه من اهل البيت غير صحيح بهذه صفحة[عدل]

لاتعتمد ويكي كمصدر رئيسي للتاريخ الالامي بما فيه من بعض تزاييف والمقالات من وعاض السلاطين ان ذاك Haidraeh (نقاش) 18:01، 10 مايو 2020 (ت ع م)ردّ

حقيقة مروان بن الحكم (رضي الله عنه)[عدل]

هو أبُو عَبدَ المَلِك مُروان بن الحَكَم بن أبِي العاص بن أُمَيَّة بن عَبدِ شَمْس القُرَشيّ، (2 - 65 هـ) هو رابع خلفاء الدولة الأموية في دمشق حيث حكم أقل من سنة (64 هـ - 65 هـ) فمنهم من عده صحابياً (مثل الذهبى وابن حجر) وهو المرجح ومنهم من استصغر سنه عند الرؤية فجعله من كبار التابعين، وهو مؤسس الدولة الأموية الثانية بعد انتقال الخلافة من البيت السُفياني إلى البيت المُرواني، ورغم قِصَر مِدَّةُ حُكمه، امتازت ذريَّة مروان بن الحكم بأنها السلالة التي حكمت العالم الإسلامي بين عام 685 و750م، ثم حكمَت الأندلس بعد زوالها من قبل العباسيين،

أبوه الحكم خرج طوعاً بعد إسلامه إلى الطائف وأقام هناك. فلما تولى عثمان الخلافة، استدعاه إلى المدينة.  وعلم الحكم أبنه مروان (رضي الله عنهما) الموعظة والحكمة وحسن المقال حتى أشتد عوده فدربه على حسن القيادة والاقدام والشجاعة وقيد ذلك كله له بمنهج الكتاب والسنة ومكارم الاخلاق ومرؤة العرب وفروسيتهم وعند عودته مع أبنه للمدينة ظل مروان ملازماً لبيت القيادة الاموية الراشدة بقيادة الخليفة عثمان بن عفان (رض) فتعلم منها حسن التدبير والتوقير حتى جاء يوم استشهاده من قبل الغوغاء والانقلابيين يوم الدار ولم يدخر مروان (رض) جهداً في الدفاع عنه.

وتمر السنين لنجد مروان (رض) ملازماً للمساجد ومجالس الفقه والحديث يرتوي العلم ويرويه لغيره وتولى ما بين ذلك أمارة المدينة المنورة ومكة والطائف على فترات،

وبعد تنازل معاوية الثاني عن الخلافة عمت الفوضى فأدرك مروان (رضي الله عنه) هذا المصاب الجلل والخطر المحدق بالأمة وعرف أن عليه فرض عين توحيدها وانقاذها فذهب إلى الشام فبدأ بإعادة ترتيب بيت الخلافة وأخمد الفتن وجمع الامصار الواحد تلو الاخر على وحدة الصف والكلمة، وإليه يعود الفضل من بعد الله في إعادة توحيد الخلافة وتمام ملكها بعد أن كاد اعدائها ان يفتونها وبعض المغرضين أن يفتكوا بها. وكان لبعض القادة الذين تحت أمرة بني أمية الفضل بعد الله في تثبيت ملكه وترسيخ دولته ومنهم "الحصين بن نمير السكوني" و "عبيد الله بن زياد".

ولأجل هذا المنجز التاريخي الذي حققه وتوحيد امة الإسلام تحت قيادته أنبرت الأقلام الشعوبية في بالدس والتزوير في سيرته حتى شوهوا مسيرته ليس في كتبهم فحسب وانما حتى في كتب التأريخ السنية، وتأثرت بكتاباتهم بعض كتبة أهل السنة الذين بضاعتهم مزجاة من هذه الفترة واخترعوا حكايات مزيفة عن علاقته الغير صحية بالبيت العلوي بل واتهموه بمطاردتها والبطش بها حتى أن ابنُ حجر الهيتمي صرح قائلاً: (ومن أشدِّ الناس بُغضًا لأهل البيت: مروانُ بن الحكم).


اتهامه بمعاداة أهل البيت

يقول عنه بدر العواد  أن مروان كان ناصبياً وأنه كان من أسباب اشتعال الفتنة ومن تحت رأسه جرت قضية الدار وبسببه حصر عثمان، وذكر أن ذلك جاء في منهاج السنة النبوية لابن تيمية، ثم استدرك وقال إنه لم يقف بشكل صريح على أحد رماه بالنصب، ثم يعود ويتهمه بالنصب بناء على سيرته القاطعة بانحرافه عن علي (رض) وابنيه ...!؟

ولنأتي على هذا الاتهام لنفدنه ونكتشف أنه أوهن من خيط العنكبوت أمام الحجج البالغة فقد روي عن الأصمعي أنه قال: لم يكن للحسين عقب إلا من علي بن الحسين. ولم يكن لعلي بن الحسين نسل إلا من ابنة عمه الحسن،

فقال له مروان بن الحكم لو اتخذت السراري يكثر أولادك...؟

فقال ليس لي ما أتسرى به، فأقرضه مئة ألف، فاشترى له السراري، فولدت له، وكثر نسله. ثم لما مرض مروان أوصى ألا يؤخذ من علي بن الحسين شيء مما كان أقرضه، فجميع الحسينيين من نسله، رحمه الله.

فهل يعقل أن يقرض مبغض بل اشد الناس بغضاً قرضاً لمن يبغضه حتى يكثر نسله ونسل أناس يبغضهم ...!؟ وهنا لو استدركنا هذه الرواية نجد أن مروان بن الحكم (رض) من بعد الله له الفضل في تكثير وبركة ذلك النسل وله الاحسان عليهم فيمن تناسل منهم إلى يوم الدين، بل أن وصية مروان (رض) لابنه بعدم آخذ فيما يرد من ذلك القرض هو كمال المنة وتمام النعمة على ما تكرم به وله ينبغي الشكر والعرفان الى يوم الدين من تلك الذرية ومن يحبها.

وقد كان مروان (رض) كثير التعظيم لبني هاشم، وكان على صلة قوية بهم. وما يردده البعض من أنه كان يسب أهل البيت، هو أمر مناقض لما هو ثابت متواتر عنه من حبه لهم وحبهم له. فهو يروي الحديث عن علي بن أبي طالب (رض) ويروي عنه الحديث علي زين العابدين ابن الحسين (رض). قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وكذلك علي بن الحسين أخذ العلم عن غير الحسين أكثر مما أخذ عن الحسين. فان الحسين قتل سنة إحدى وستين، وعلي صغير. فلما رجع إلى المدينة، أخذ عن علماء أهل المدينة. فإن علي بن الحسين أخذ عن أمهات المؤمنين عائشة وأم سلمة وصفية وأخذ عن ابن عباس والمسور بن مخرمة وأبي رافع مولى النبي (ص) ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وغيرهم».

وهذا لا يكون قط لو أن علي زين العابدين كان يشك في علم مروان أو كان بينهما خصومة، وذكر الذهبي أنه روى شعيب عن الزهري قال: «كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، وأحسنهم طاعة، وأحبهم إلى مروان وإلى عبد الملك».

قال الشافعي: أنبأنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن الحسن والحسين كانا يصليان خلف مروان ولا يعيدانها، ويعتدان بها.  

أما القصص التي تتهمه بمعاداتهم ومن كان معهم أو من تناسل منهم من عموم البيت العلوي فيرويها عدد من الضعفاء  وهي تتهاوى كالعهن المنفوش أمام ما استدركنا من حوادثه معهم وكرمه تجاههم وحسن وصله بصلة رحمهم، ولا يسع المجال لذكر شواهد أخرى على ما ذكرنا فأنها أكثر مما تعد.


مروان (رض) محدثاً..

قال عنه أبو بكر بن العربي: مروان رجل عَدْلٌ من كبار الأمة عند الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين، أما الصحابة فإن سهل بن سعد الساعدي روى عنه، وأما التابعون فأصحابه في السن، وإن كان جازهم باسم الصحبة في أحد القولين، وأما فقهاء الأمصار فكلهم اتفقوا على تعظيمه، واعتبار خلافته، والتَّلَفُّت إلى فتواه، والانقياد إلى روايته، وأما السفهاء من المؤرخين والأدباء فيقولون على أقدارهم. أهـ


أما رتبته عند علماء الحديث فهي: صدوق حسن الحديث، وكيف لا يكون ذلك وائمته واساتذته في الحديث كلهم صحابة وعلى راسهم سيدتنا عائشة بنت أبي بكر الصديق وأبو هريرة وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وأم سلمة وزيد بن ثابت وغيرهم ، فتخرج على يد هؤلاء رضي الله عنهم "محدثاً" تشد له الرحال ويثق فيما يرويه المحدثون الكبار حتى تتلمذ على يده وروى عنه الزبير بن العوام وسهل بن سعد وإسماعيل بن سعيد (رضي الله عنهم) وهم من الصحابة بالإضافة الى سعيد بن المسيب وعبد الملك بن مروان وعرة بن الزبير وعلي زين العابدين ومحمد بن شهاب الزهري وغيرهم من اجلاء العلماء وفقهاء الدين. وقد أعتمد حديثه مالك بن أنس، وقال عنه عروة بن الزبير لا يتهم في الحديث. وأخرج أحاديثه البخارى وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه، وهو ثقة بإجماعهم، وكان يُعَد من الفقهاء، حتى أن  قبيصة بن جابر قال لمعاوية : من ترى للأمر بعدك ؟ فسمى رجالا ، ثم قال : وأما القارئ الفقيه الشديد في حدود الله ، مروان.

ويالها من شهادة من كاتب وحي رسول الله (ص) في حقه وياله من وسام يعلق على تأريخه، ولذلك استعمله أكثر من مرة خال المؤمنين (رض) على أطهر بقعة بعد مكة الا وهي المدينة المنورة ورشحه للخلافة من بعده.


فقولوا لي بربكم هل نسقط هذه الشهادات والتحصينات والامتيازات التي نالها وكان من أهلها وأحق الناس بها، ونذهب الى تصديق روايات شعوبية كتبت بأزمنة دول شيعية بأقلام كهنتهم تنال من قدره وتحط من شأنه حتى تأثرت صورته التي تم رسمها من قبلهم  وتسللت بانماطها السيئة والمشوهة عنه إلى اللاوعي السني فتأثر بهذه الصورة النمطية الهجينة عنه، حتى أننا نجد مثلاً مؤرخ بوزن الذهبي يأتي بعد ستة قرون ليصفه بأنه خان عثمان (رض) وأنه بسببه قتل، ولقبه بـ"خيط باطل" ..!؟، يعني تصوروا مروان (رض) الصحابي المحدث الثقة الفقيه الشديد في حدود الله المتخرج من أرقى الجامعات الإسلامية الا وهي جامعة الصحابة وتفقه وتتلمذ على يده اخيار هذه الامة والخليفة المنقذ والموحد لها من التشتت والضياع يصفه الذهبي "غفر الله له" بما ذكرنا، والمشكلة هنا أن كتبة أهل السنة والجماعة ومؤرخيهم عندما يكتبون عن هذه الشخصية العظيمة يتركون حصانة صحبته وصحبة لصحابة النبي فمنهم من علمه ومنهم من تعلم منه وثقة التابعين فيه ويذهبون مباشرة إلى ما أورده ابن تيمية والذهبي عنه مع اننا نجد تناقض فيما يقوله مثلاً الذهبي عنه من أنه صحابي وأنه " ذا شهامة ، وشجاعة" ..!؟ فهل الصحابي والشهم والشجاع هذه افاعيله ..!؟ ومن هنا يتضح بصورة لا لبس فيها تقترب من اليقين أن هذه الاقوال عنه من قبلهما قد دست في كتبهم من قبل مؤسسة التزوير الشيعية.

وفاته

مثلما شوهوا سيرته ومآثره فقد ختموا ذلك التشويه بأنهم لفقوا لوفاته قصة مكذوبة مفادها أن زوجته التي تزوجها بعد وفاة يزيد بن معاوية، والمعروفة بأسم "أم خالد"، لم توافق على تولي عبد الملك بن مروان الحكم. فاتفقت مع أصحابها على أن يقوموا بدخول غرفة مروان وخنقه بوسادة ..!؟ وهذه القصة الملفقة أسخف من أن نرد عليها وهي نتاج الأقلام الشيعية التي اذاق اجدادهم مروان بن الحكم وابنه وما تناسل منهم الويلات ووقفوا كالطود الشامخ ضد مشاريعهم التي كانت غايتها انهاء الإسلام وأهله.

توفي مروان  (رضي الله عنه)  لثلاثٍ خلون من شهر رمضان سنة 65هـ، وكانت وفاته طبيعية، وكان آخر ما تكلم به : وجبت الجنة لمن خاف النار، وكان نقش خاتمه "العزة لله"، وصلى عليه ابنه عبد الملك مع جمع غفير من الصالحين والاولياء وأهل الحل والعقد، ودُفِن في دمشق. Khalifa Aldylaimi (نقاش) 19:34، 8 يناير 2024 (ت ع م)ردّ