نقاش:تاريخ سياسي

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مشروع ويكي تاريخ (مقيّمة بعالية الأهمية)
أيقونة مشروع الويكيالمقالة من ضمن مواضيع مشروع ويكي تاريخ، وهو مشروعٌ تعاونيٌّ يهدف لتطوير وتغطية المحتويات المُتعلّقة بتاريخ في ويكيبيديا. إذا أردت المساهمة، فضلًا زر صفحة المشروع، حيث يُمكنك المشاركة في النقاشات ومطالعة قائمة بالمهام التي يُمكن العمل عليها.
 ؟؟؟  المقالة لم تُقيّم بعد حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
 عالية  المقالة قد قُيّمت بأنها عالية الأهمية حسب مقياس الأهمية الخاص بالمشروع.
 
مشروع ويكي سياسة (مقيّمة بعالية الأهمية)
أيقونة مشروع الويكيالمقالة من ضمن مواضيع مشروع ويكي سياسة، وهو مشروعٌ تعاونيٌّ يهدف لتطوير وتغطية المحتويات المُتعلّقة بسياسة في ويكيبيديا. إذا أردت المساهمة، فضلًا زر صفحة المشروع، حيث يُمكنك المشاركة في النقاشات ومطالعة قائمة بالمهام التي يُمكن العمل عليها.
 ؟؟؟  المقالة لم تُقيّم بعد حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
 عالية  المقالة قد قُيّمت بأنها عالية الأهمية حسب مقياس الأهمية الخاص بالمشروع.
 

{ قدوم الامام الهادي الى اليمن } بقلم :- زيد محمد حسين الفرح كانت هناك قوى ممزقة وكيانات تتصارع في اليمن وعلى اليمن ، غداة مقدم الامام الهادي يحيى بن الحسين الى صعدة في صفر من سنة 284هـ فبايعه بالامامة اكثر اهل المنطقة ، وخاصة ال ابي فطيمة من خولان صعده وهم الذين قصدوه الى (( الرس )) بالمدينة المنورة ثم ساروا معه الى بلادهم ، وكانوا عمود امره ووكر عزه .. ولقد كان الامام الهادي عالما كبير وزاهداً عابداً وشجاعاً مقداماً وكان ذو طموح كبير الى اسقاط الخلافة العباسية وانقاذ الامه الاسلامية من حالة التدهور والضياع الذي يسودها وذلك باقامة دولة (( اّل البيت )) وكان الهادي صاحب مذهب مستمد من المذهب الامام زيد الا في بعض الامور الفرعية وفي قضية الامامة فان الهادي كانت له اجتهاداته وادلته الخاصة . لقد قدم الهادي الى اليمن حاملاً فكره وأهداف لانقاذ اليمن والبلاد الاسلامية ، ولقد كان الهادي صادقاً ولا شك ،.. ولكن الى اي مدى سيساعده هذا الوضع المضطرب ؟! كانت نقطة البداية في اقامة دولة الهادي من استجابة المناطق المجاورة لمدينه صعدة الى دعوته لذلك بدأ يدعوها ومعه انصاره الفطميين فتشكل كيان الدعوة الجديده شاملا نجران ووشحه التي سيطر عليها برجاله ، وولى على كل منها عاملا من اصحابه العلويين .. وهكذا بدأ سنة 285 هجرية يخطط للتحرك نحو صنعاء الهدف الاساسي في طريق اقامة دولته على كل اليمن ثم الانطلاق الى اسقاط الحكم العباسي واقامة دولة (اّل البيت ) الاسلامية على كل الارض الاسلامية ,, وكان قد كتب الى ملوك وزعماء الكيانات في اليمن يدعوهم الى دعوته وطاعته .. ثم قرر التحرك مطلع سنة 285 الى صنعاء عاصمة اليمن . ولكن تمردت ( وشحه ) على عامل الهادي ثم مالبثت ( نجران ) ان تمردت ، فبدأت المشاكل وهو لم يخطو الخطوة الاولى ، فقرر حسمها بشكل يمنع تكرارها ، فسار بجيش لينهي تمرد وشحه ، ثم سار الى ( نجران ) واستخدم اشد العقوبات على المتمردين ، فهدم بيت قائد التمرد وقطع نخل واعناب القرية ، وما ان قمع التمرد حتى انطلق صوب صنعاء فوصل الى حوث واستولى عليها ، فاذا بالدعام بن ابرهيم يرفض الخضوع ويقود حروب ( كيانه) على الهادي ، وتحتدم المعارك في ( اثافت ) و ( خيوان ) وبقية المناطق

فاذا بقوات ( ابو العتاهية ) حاكم صنعاء تصل الى ميادين القتال لدعم الامام الهادي ، فقد كان ابو العتاهية قبل قدوم الهادي يواجه صراعا مع الدعام وكيانه القوي من ناحية ، ومع اّل يعفر وأنصارهم من ناحية أخرى ، في الوقت الذي لم تصبغ عليه الخلافة العباسية صفة الشرعية ، فلما وصله كتاب الهادي استجاب له وربما لم يتحرك الهادي الا بعد ضمان موقف أبي العتاهية حيث يروي صاحب سيرة الهادي ( ان أبا العتاهية كان يدعم الهادي في حروبه في وشحه ونجران المال وانه مال اليه ، لذلك كان قدوم ابي العتاهية لقتال الدعام جدير بتغيير موقف الدعام الذي كان يخوض صراعا مع الضحاك زعيم كيان حاشد قبل تقدم الهادي ثم خاض حروبه مع الهادي فتوزعت امكانياته في جبهتين ، واذا بالجبهة الثالثة تظهر ، فقرر قطع الطريق على خصومه الاساسيين ابي العتاهية والضحاك ، فتصالح مع الامام الهادي وانضم الى صف ، .. ولكن الاحداث تفجرت في ( همدان ) مرة اخرى ) 

وفي نفس الوقت تمردت ( نجران ) من جديد ، فسار اليها الهادي ، ثم عاد الى ( حوث ) و ( خيوان ) ليواصل الى صنعاء في رجب 286 وفي ذاته ثار الأكيليون في صعده نفسها بقيادة احمد بن عبد الله بن عباد الاكيلي ، مما اضطر الهادي ورجاله الى العودة الى صعدة للحفاظ على كيان الدعوة وتأجيل اي محاولة للتوسع ، وفي صعده خاض معاركه مع احمد بن عباد الاكيلي واخمد تمرد الاكيلين ، وثار ( بنو الحارث ) بقيادة ابن بسطام شمال صعدة وانتهى الامر بتصالحه مع الهادي .. وهكذا انقضت اربع سنوات ( 284 – 287 ) ودولة الهادي لم تتحرك من نطاقا الاول ، ولكنها بعد تلك الحروب والتمردات قد توطدت وعادت كما كانت في البداية .. وخلفت ما تخلفه الحروب من اّثار وفي تلك الاّونة كانت أحوال صنعاء ومخاليفها تشهد تحولات ، وبرز عثمان بن احمد بن يعفر ( شبام ) كخصم قوي لأبي العتاهية ( صنعاء ) وللدعام ( همدان) ، وبدى عبد الله بن جراح واّل طريف أقل ميلا الى ملك ( صنعاء ) ابي العتاهية وأقرب ميلا الى عثمان احمد كما يبدو ان ابا العتاهية شعر بأن قوى داخل صنعاء مثل ( الجفاتم ) و ( الابناء ) لم يعودوا مرتاحين اليه كثيرا ، لذلك كله بدأ في وضع خطة جديدة تضمن بقائه في الحكم باستدعاء الامام الهادي الى صنعاء وترتيب دخول اياها دون مشاكل ، كما وافق الدعام على عدم حدوث أي مقاومة للهادي في مقدمه اليها عبر كيانه ، .. واخذ الامام الهادي في حشد اقصى ما يستطيع من القبائل الى عسكره وانطلق صوب صنعاء في أول محرم سنة 288 هجرة حيث التقى بالدعام في اول حدود كيانه ، فسار معه الى ريده ، ثم الى موضع قرب صنعاء يقال له حدقان وهناك التقى بأبي * العتاهية الذي اصطحب معه مجموعة من خلصائه والمؤتمرين بأمره، فدخل الامام الهادي صنعاء في أوخر محرم سنة 288 هجرية ، كما سار شبام فدخلها وعين عاملا عليها ، ولكن ، هل تحقق الحلم ؟! هذا ما تصوره الهادي فكتب الى العلويين بالحجاز يطلب منهم الوصول اليه للمساندة والقتال معه في سبيل استعادة ما يعتبره الشرعي في تولي أمر الخلافة الاسلامية ، وبعث اليهم بقصيدة طويلة يعاتبهم على مواقفهم السابقة ويستثير فيهم الهمم ويعنيهم بالخلافة، ومما قاله فيها : هلموا الى مايورث الفخر والسنا * فما عز قوم امرهم متنازع فلو عضدتني عصبة طالبية * لها شيم محمودة ودساائع اذا ، ملكوا الدنيا وذل عدوهم * ولم ير في روضاتهم وهو راتع يبد ان اولئك الذين كان مفروضا منهم مؤازرته منذ البداية واصبح الأّن أكثر ضرورة وبمنأى عن الخطورة ، لم تحركهم كل قصائد الهادي ، وما هب منهم مناصر ، طوال حياة الهادي رغم عشرات القصائد .. ولو فعلوا لكان تحقيق الحلم ، ولأصبحوا على الاقل اسوة لغيرهم ، وخاصة لليمنيين .. ونعود الى السؤال : هل تحقق بدخول الهادي صنعاء ماكان يرجوه وتوقعه حين تحرك اليها من صعدة وفقا لخطة ابي العتاهية ؟! .. لقد ارتكب ابو العتاهية خطأ كبيرا هو ومن تابعه حيث ظن ان دخول الهادي المفاجىء الى صنعاء سيفرض الامر الواقع ، لذلك عمد في خطته الى افراغ صنعاء من القوة الاساسية التي يمثلما اّل طريف بقيادة ابن جراح ، حيث أصدر تعليماته باعتباره الملك الى عبد الله ابن جراح ان يخرج برجاله وعظم الجيش الى ( السر ) شمال صنعاء للتصدي للهادي عند مقدمه الى صنعاء ، فنفذ ابن جراح التعليمات ، وانتظروا هناك ، بينما الطريق التي سيصل منها الهادي كانت حدقان وهناك التقاه ابو العتاهية ، ودخلا صنعاء سويا ،. وكانت مفاجأة وصدمة عنيفة لابن جراح ولأهل صنعاء ، فما ان وصل الخبر الى ابن جراح واصحابة حتى اقبلوا من ( السر ) يركضون بخيلهم ، وقد سجل هذا الموقف صاحب سيرة الهادي فقال انهم اقبلوا الى صنعاء وهم يقولون { لا نريد العلوي ، ولايدخل بلدنا، وكذلك كان قول اّل طريف جميعا } [ سيرة الهادي ص 204 ] وهكذا كانت صنعاء في اليوم الثاني لدخول الهادي تشهد قتالا عنيفا يخوضه اّل طريف وأكثر أهل صنعاء ضد الهادي وأنصاره ، ووصل القتال الى الدار التي يسكنها الهادي .. فكان ذلك بداية الانهيار للحلم الكبير ، وبداية معارك شملت كل المناطق واستمرت عدة شهور ، مع ان الهادي واصحابه قمعوا تلك الحرة المناهضة ، واستقر الامر للهادي في صنعاء وغيرها بل ان الهادي سار خلال تلك الفترة الى ذمار ورداع حيث انضم اليه ابن الروية ، وعين عماله على المخاليف ثم عاد الى صنعاء ، الا ان المقاومة كانت تشتد في كل مكان ، خاصة في قدم والبون حيث قاد حركة المناهضة صعصعة بن جعفر من ريدة واستولى على البون وغيرها ، كما استعاد ( عثمان بن احمد بن يعفر ) بالتعاون مع اّل طريف وغيرهم ( شبام ) فدخلوها بمساعدة من أهلها ، وقتلوا عامل الهادي عليها وهو ( محمد بن ابي عباد التميمي ) وزير ابي العتاهية ، .. فسار الهادي الى شبام لاستعادتها ، واستخلف على صنعاء ابن عمه محمد بن سليمان العلوي ، اطلق من سجنها ( اسعد بن ابي يعفر ابراهيم ) ومن في السجن ، بينما احتاز عثمان واصحابه عنها ، .. ولكن في الوقت نفسه تزعم ( احمد بن محفوظ ) حركة أهل صنعاء المناهضة للهادي واخرجوا المساجين ، وسليمان ، فهرب سليمان ، فهرب سليمان ، وسلموا صنعاء لعبد القهاربن احمد بن يعفر ، فتحرك الهادي من جديد الى صنعاء ومعه ابو العتاهية والدعام وجيوشهم فانسحب ابن يعفر و المناهضون منها وقصدوا الجبال والوديان المتاخمة ،.. وهكذا ظلت الحرب حول صنعاء ، وشنت الهجمات ضد الهادي في صنعاء جهات بيت بوس وجبل نقم وواداي ظهر ، وبشكل غريب انتشرت حركة المناهضة للهادي في كل مكان حيث قال صاحب سيرة الهادي انه قام { كل قوم على من كان عندهم من عمال الهادي واخرجوهم واخذوا ما كان معهم من دواب ومتاع } .. وامتدت حركات المناهضة الى نجران وبعض نواحي صعده حيث تحرك بنو الحارث بقيادة ابن بسطام وحاربوا عامل الهادي واخرجوه في رمضان 288 هجرية ، . ثم جاءت المعركة الحاسمة بين قوات الهادي و القوى المناهضة حول صنعاء ، حيث التقى الفريقان في سفح جبل حدين جنوب صنعاء فانهزمت قوات الهادي ، وقتل اكبر انصاره ابو العتاهية المذحجي ، وابن عمه عامل صنعاء محمد بن سليمان العلوي وغيرهم ، وعلى أثر ذلك ، وامام خذلان الزمان للامام الهادي عاد الى مدينة صعدة . وكما يقول علي محمد زيد { لقد نجح الهادي في الحصول على تربة خصبة لمبدئه في الخروج على الظلمة ، ولكنه لم يستطع اقناع القبائل بأن مبدأ الخروج لايصح أن يكون خروجاً على الهادي نفسه (( فهو غير ظالم )) ، أما بالنسبه للقبائل فالخروج هو الخروج سواء ا كان خروجا على الامام أم على غيره } ( معتزلة اليمن ص 80 ) وهكذا شهد عام 289 هجرية الانهيار الكبير كما شهد استمرارا في الصراعات الدموية بين الكيانات بعضها البعض ، او داخل اليان الواحد ، وان\لعت الحروب بين عثمان بن احمد بن يعفر وابن عمه أسعد بن أبي يعفر ابراهيم وقد كان والد اسعد هو قاتل والد احمد ، فكانت صنعاء وشبام ساحة صراعهما ، ولا نقاذ الموقف ارسل الخليفه العباسي الوالي السابق علي بن حسين جفتم الى اليمن ولكن جراح واصحابه اعتقلوه في ( بني شهاب ) ثم احتال في الخروج ودخل صنعاء وبعد فترة صراع بينه وبين بني يعفر سقط قتلا وازدادت الامور اضطرابا (( والله الموفق )) زيد محمد حسين الفرح zeadalfreh@yahoo.com هاتف سيار 733056106 { الجمهورية اليمنية - وزارة الثقافة – صندوق التراث والتنمية الثقافية - منتدى المؤرخ محمد حسين الفرح }