مستخدم:Marya ali/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

صلاة الوتر و فضلها[عدل]

كيفية صلاة الوتر[عدل]

صلاةُ الوتر كغيرها من الصَّلوات، ولكنّها تختلف عن باقي الصّلوات بكونها فرديَّةً؛ فتُصلَّى بركعةٍ واحدةٍ أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو أحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعةً، ولهذا السَّبب فقد وُجِد لصلاة الوتر عدَّةُ كيفيّات بناءً على عدد الرَّكعات، ولمعرفة الكيفيّة بالتّفصيل لا بُدَّ من ذكر أقوال الفُقهاء بخصوص عدد ركعاتها.

عدد ركعات صلاة الوتر[عدل]

اختلف العُلماء في عدد ركعات صلاة الوتر على النَّحو الآتي:

ذهب الحنفيّة إلى أنَّ عدد ركعات صلاة الوتر ثلاث ركعاتٍ تُصلّى كالمغرب بتسليمةٍ واحدةٍ، واحتجّوا على ذلك بما رُوِي عن ابن مسعود وابن عباس وعائشة - رضي الله عنهم - أنّهم قالوا: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر بثلاث ركعات).

ذهب المالكيّة إلى أنَّ الوتر ركعةٌ واحدةٌ لها شفع (صلاة زوجيّة) وأقلُّ الشّفع ركعتان، واستدلّوا على ذلك بقوله - عليه الصّلاة والسّلام-: (صلاة الليل مَثنى مَثنى، فإذا خشي أحدكم الصّبح صلّى ركعةً واحدةً تُوتر له ما قد صلّى)؛فنصّ على أنّ الرّكعة تكون وتراً، واستدلوا كذلك بما روت عائشة أن النّبي - عليه الصّلاة والسّلام - (كان يُصلّي باللّيل إحدى عشرة ركعةً يُوتر منها بواحدة)،ويُروَى أنّ رجلاً سأل النّبي - عليه الصّلاة والسّلام - عن صلاة اللّيل فقال بإصبعه: (هكذا مَثنى مَثنى، والوتر ركعةٌ من آخر اللّيل).

ذهب الشافعيّة إلى أنَّ أقلَّ عدد ركعات الوتر واحدةٌ، وأدنى الكمال ثلاث ركعاتٍ، ويجوز أن يُوتر بخمسٍ أو بسبعٍ أو بتسعٍ، وأكثرها إحدى عشرة ركعة، وقيل: ثلاث عشرة ركعة،ودليله ما رُوِي عن النّبي - عليه الصّلاة والسّلام - أنّه قال: (من شاء أوترَ بسبعٍ ومن شاء أوترَ بخمسٍ، ومن شاء أوترَ بثلاثٍ، ومن شاء أوترَ بواحدةٍ).

وقال الزهريّ: (هي في رمضان ثلاث ركعات وفي غيره ركعة)، وقال الحسن: (أجمَعَ المُسلمون على أنّ الوِتر ثلاثُ ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدةٍ في آخِرِهِنّ؛ لأنّ الوتر من النّوافل، والنّوافل جاءت فرضيتها كتوابعَ للفرائض، فيجب أن يكون لها مثيلٌ منها، والرّكعة الواحدة ليس لها مثيلٌ في الصّلوات المفروضة)،ومَثيلَتُها في الفرائض من حيث الإفراد في عدد الرّكعات صلاة المغرب فتُصلى كالمغرب؛ ثلاث ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدة.

صلاة الوتر
صلاة الوتر

ذهب الحنابلة إلى أنَّ أقلَّ الوتر ركعةً، ولا يُكره الإتيان بها مُنفردةً كما يقول الشافعيّة، وأكثرها إحدى عشرة ركعةً، وله أن يُوتر بثلاث، وهو أقلّ الكمال، وبخمس، وبسبع، وبتسع.

ما هي صلاة الوتر[عدل]

صلاة الوتر هي صلاة تصلى ليلاً، والوتر يعني الفرد أي العدد الفردي، والفردي هو عكس الزوجي، هكذا كان العرب القدماء يطلقون عليه، أمّّا عن ارتباط الوتر بهذه الصلاة، فقد سميت هذه الصلاة بهذا الاسم بسبب انها تصلى ركعة واحدة او ثلاثة ركعات او تسعة ركعات، وهي من السنن المؤكدة عن الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم -، ومن الأدلة على ان هذه الصلاة هي من السنن المؤكدة طبقاً لاجتهادات الفقهاء في هذا الموضوع حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – الذي قال فيه: ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عهد عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة ). حيث - وبناءً على اجتهاداتهم - استنبطوا أن هذه الصلاة من الصلوات التطوعية فالفرض حدده الرسول في حديثه هذا بخمس صلوات يومية فقط، وكل ما عدا ذلك فهو من باب السنة التي كان رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – مواظباً على أدائها.

وقت صلاة الوتر[عدل]

يبدأ وقت صلاة الوتر منذ صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، ولكن – وحسب الفقهاء أيضاً – أفضل وقت صلاة الوتر هو في وقت السحر وأيضاً بناءً على حديث الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – ( من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ). كما أن أقل عدد لركعات صلاة الوتر هي ركعة واحدة في حين أن أكثر عدد من الركعات لهذه الصلاة هي ثلاثة عشرة ركعة، فقد صلى الرسول الأعظم ثلاثة عشرة ركعة وكان هذا أكبر عدد من الركعات يصليها بنية الوتر. إلا أن أفضلها هي ثلاثة ركعات بحيث انه إذا أراد المسلم أن يصلي ثلاثة ركعات فيصليها متصلة لا يفصل بينها تشهد فتصبح كصلاة المغرب، وقد نهى الرسول عن صلاتها بهذا الشكل.

دعاء بعد صلاة الوتر[عدل]

وهناك دعاء للقنوت يستحب أن يدعو به المسلم عند قيامه من ركوع الركعة الأخيرة من هذه الصلاة المباركة، وهو " اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تبارك ربنا وتعاليت لك الحمد على ما أعطيت وأستغفرك ربي من جميع خطاياي وأتوب إليك "

شارك المقالة

فضل صلاة الوتر[عدل]

ورد في فضل صلاة الوتر عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الله أمَدَّكُمْ بِصَلاَةٍ هِيَ خَيرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، قُلْنَا: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ الله؟ قالَ: الوِتْرُ مَا بَيْنَ صَلاَةِ العِشَاءِ إِلى طُلُوعِ الفَجْرِ).

في الحَديث دَلالةٌ على فضل صلاة الوتر، وبيان من النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّ قيمة صلاة الوتر أفضل وأثمن من أموال العرب أجمع، والتي دلَّ عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحمر النعم، فهي أفضل وأشرف الأموال وأغلى الأثمان عند العرب، وهذا تمثيلٌ من النبيّ -صلى الله عليه وسلم - لأصحابهِ، ليُقرب لهم الصورة، ويُبيّن لهم أهميّة هذه الصلاة، وأنّها تضاهي أموال الدنيا، فهي بالآخرة عند الله عز وجل من أفضل، وأطيب، وأحسن العبادات بل وينال بها المؤمن الدرجة الأعلى عند الله عز وجل.

أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصلاة الوتر ووصيته بصلاة الوتر دلالة على فضل هذه الصلاة وعظمتها وأهميتها في الإسلام؛ فقد ورد عن أبي هريرة: (أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ : صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأن أوتِرَ قبلَ أن أنامَ )

سبب التسمية[عدل]

سميت بذلك لأنها تُصلى وتراً أي ركعة واحدة، أو ثلاثاً أو أكثر اي عدداً فردياً.

حكمها[عدل]

اختلف الفقهاء في حكم صلاة الوتر على قولين:

القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وليست واجبة واحتجوا لذلك بما يأتي:[عدل]

حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه في الأعرابي الذي سأل النبي  عما فرض عليه في اليوم والليلة،

«فقال: خمس صلوات، فقال: هل عليَّ غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع شيئاً»

.

ما رواه النسائي وغيره عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله 

«يقول: «خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عهد عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة»

.

ما جاء عن علي رضي الله عنه أنه قال:

«الوتر ليس بحتم كهيئة المكتوبة ولكنه سنة سنها »

.

هذه أدلة عدم وجوب الوتر.

أما أدلة تأكيد سنيتها فمنها:[عدل]

حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي  أوتر ثم قال:

«يا أهل القرآن أوتروا فإن الله  وتر يحب الوتر»

حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه خطب الناس يوم الجمعة فقال: أن أبا بصرة حدثني أن النبي  قال:

«إن الله زادكم صلاة وهى الوتر فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر»

[6]

فهذه الأدلة وغيرها تدل على أن الوتر سنة مؤكدة.

القول الثاني: ذهب أبو حنيفة[7] إلى أن الوتر واجب، واستدل على ذلك بأدلة منها:

قوله  :

«الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا»

[8].

حديث عمرو المتقدم ذكره وقوله  فيه :

«فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر...»

. قالوا: الأمر هنا للوجوب.

أنها صلاة مؤقتة، وقد جاء في السنة ما يدل على أنها تقضى.

وقتها[عدل]

اتفق الفقهاء على أن وقته من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، كما اتفقوا على أن أفضل وقته هو السحور

عائشة رضي الله عنها حيث قالت:

«من كل الليل قد أوتر رسول الله  من أول الليل وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر»

.

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله :

«من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل»

.

صفة صلاة الوتر[عدل]

لصلاة الوتر صفتان: الوصل والفصل.

الفصل[عدل]

والمراد أن يفصل المصلي بين ركعات الوتر، فيسلم من كل ركعتين، فإذا صلى خمساً مثلاً صلى ثنتين ثم يسلم ثم ثنتين ثم يسلم ثم يصلي واحدة هكذا.

لحديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت: «كان رسول الله  يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس العتمة إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة»[19].

الوصل[عدل]

وهي أن يصلى الوتر الذي هو أكثر من ركعة متصلاً لا يفصل بينها بسلام، ولهذه الصورة حالات:

الحالة الأولى[عدل]

هي أن يوتر المصلي بثلاث ركعات وصورتها أن يصلي الثلاث ركعات لايفصل بينها بتشهد فقد نهى النبي  في قوله: «لاَ تُوتِرُوا بِثَلاَثٍ تشبهُوا الْمَغْرِبَ». ومراده  –كما بينه أهل العلم– هو النهي عن الجلوس للتشهد الأول بحيث تشبه صلاة المغرب.

الحالة الثانية[عدل]

أن يوتر بخمس أو سبع، فيسردهن سرداً، فلا يجلس إلا في آخرهن لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله  يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها»[22]. وأيضاً لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت:«كان النبي  يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بينهن بتسليم».

الحالة الثالثة[عدل]

أن يوتر بتسع، فيسرد ثمانياً ثم يجلس للتشهد ولا يسلم ثم يصلي التاسعة ويتشهد ويسلم. ويجوز في هذه الحالات الثلاث أن يسلم من كل ركعتين.

الحالة الرابعة[عدل]

أن يوتر بإحدى عشرة ركعة، فالأفضل أن يسرد عشراً يتشهد ثم يقوم ويأتي بركعة ويسلم ويجوز أن يسردها كلها فلا يجلس ولا يتشهد إلا في آخرها.

القراءة في صلاة الوتر.

اتفق الفقهاء على أن المصلي يقرأ في كل ركعة من الوتر بالفاتحة وسورة لكن السورة عندهم سنة لا يعود لها إن ركع. وذكر الحنابلة إلى أنه يندب القراءة بعد الفاتحة بالسور الثلاث وهي (الأعلى) في الركعة الأولى، و(الكافرون) في الثانية، و(الإخلاص) في الثالثة.

القنوت في الوتر.

اختلف الفقهاء في حكم القنوت في الوتر فذكر أبو حنيفة أنه واجب في السنة وخالفه صاحباه أبو يوسف و محمد فقالا أنه سُنّة في السنة، والمشهور عند المالكيةأنه لا قنوت في الوتر وفي قول لمالك أنه يقنت في العشر الأواخر من رمضان، ومستحب عند الشافعية في النصف الثاني من رمضان وفي قول في كل رمضان وفي آخر طوال العام، والمشهور عند الحنابلة أنه سُنّة طوال العام.