مستخدم:Fatma mohamed95/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

العنف الأسري:[عدل]

العنف الأسري يعني كل تصرف عنيف أو مسيء يقوم به أحد أفراد الأسرة تجاه فرد آخر أو بين الشركاء الحميمين. كما أن مفهوم العنف الأسري ينطبق في حالة العلاقات بين المثليين والشركاء أو الأزواج السابقين. يتضمن المفهوم حالات العنف ضد الأطفال وكبار السن. ويتخذ العنف الأسري عدة أشكال: عنف بدني، عنف لفظي، عنف نفسي، عنف اقتصادي، عنف ديني وعنف جنسي؛ يشير هذا الأخير إلى جميع أشكال الإكراه أو الاغتصاب الزوجي والإيذاء البدني (كالضرب، الخنق، ختان الإناث) واستخدام المواد الكيميائية الذي قد يؤدي إلى التشوه أو الوفاة. تقع الضحايا الأسرية نتيجة لجرائم الشرف، إلقاء الحجارة والحرق.

تحتل النساء عالميًا النسبة الأكبر من ضحايا العنف الأسري عالمياً، وتتعرض النساء لشتى أنواع العنف.[1] [2]يُعتبر العنف الأسري مقبول قانوناً ومجتمعاً؛ خاصةً عندما يُشتبه في ارتكاب النساء لجرائم الخيانة الزوجية. أشارت الأبحاث أن هناك علاقه طرديه بين المساواة بين الجنسين ومعدلات العنف الأسري في أي دولة.[3] كما تُعتبر حالات الإبلاغ عن جرائم العنف الأسري الأقل  ما بين النساء والرجال[4][5]. يُعتبر الرجال أكثر عرضه للإهمال الصحي وذلك نتيجة للاعتقاد السائد بكونهم مذنبين.[6][7][8][9]

يُرتكب العنف الأسري عندما يترسخ لدى الجاني اعتقاد بأن تصرفاته مقبولة، مبرره ولن يتم مقاضاته بسببها وغالباُ ما يؤدي ذلك لتوارث سلسله من أعمال العنف على مر الأجيال إلى الصِغار وأفراد الأسرة الآخرين؛ وذلك لإيمانهم بأن تلك التصرفات مقبولة. نادراً ما ينظر الأشخاص إلى أنفسهم كمذنبين؛ لاعتقادهم بأنها خلافات أسريه بسيطة خرجت عن السيطرة.[10]

يختلف العنف الأسري من حيث تعريفه، إدراكه وتوثيقه من دوله لأخرى وغالباً ما يُرتكب العنف الأسري في حالات الزواج بالإكراه أو زواج القاصرين.[11]

تشهد العلاقات المتسمة بالعنف فترات من الاشتعال وتقع خلالها أعمال العنف، تليها فترات من الهدوء. تظل الضحية حبيسة العنف الأسري عن طريق العزل، استخدام القوة والخضوع تحت سيطرة الآخر؛ إلى جانب القبول المجتمعي والثقافي، التعسُر المادي، الخوف، الشعور بالخزي والرغبة في حماية الصِغار. ويؤدي الاستمرار في ذلك النوع من العلاقات إلى الإصابة بإعاقة جسديه، بعض الأمراض المزمنة، الإرهاق الذهني، نقص في الموارد المالية وعدم توافر البيئة اللازمة لإنشاء علاقة صحية. كما تصبح الضحية عُرضةً للإصابة بأمراض نفسيه مثل حالات الصدمة العصبية، كما يُعاني أيضاً الأطفال الذين ترعرعوا في بيئة تتسم بالعنف من أمراض نفسيه كالسلوك العنيف والتي قد تساهم في مد إرث العنف الأسري عند البلوغ[12].

تعريف العنف الأسري:

تم استخدام مصطلح العنف الأسري لأول مره في التاريخ المعاصر على يد "جاك أشلي" أمام البرلمان البريطاني عام 1973.[13] [14]كان يتم الإشارة إلى العنف الأسري باستخدام مصطلح "العنف الأسري " والذي يرمز إلي الحراك الشعبي أو العنف في النطاق المحلي، والذي يختلف عن العنف من مصدر خارجي على يد دولة أجنبية.[15][16]

قديماً، كان هناك صله وثيقة بين مفهوم "العنف الأسري " بالعنف البدني. كانت مفاهيم مثل ضرب الزوجة والإساءة للزوجة شائعة الاستخدام، ثم بدأت تتلاشى مع محاولات توسيعها لتشمل أطراف العلاقات الحميمة، العنف غير البدني، الجناة من النساء وحالات المثليين الجنسيين. أما الآن, يُستخدم مفهوم العنف الأسري ليشمل كل سلوك عنف سواء كان بدني، جنسي، نفسي أو اقتصادي،[17] يقوم به أحد أفراد الأسرة أو الشريك الحميم.[18][19][20]

دائماً ما يُستخدم مفهوم "العنف من تجاه الشريك الحميم" بشكل مترادف مع مفهوم "العنف الأسري",[21] لكنه يشير للعنف الذي يرتكبه أحد شركاء العلاقة الزوجية تجاه الآخر على وجه الخصوص (كالأزواج و الشركاء في علاقة غير رسمية).[22] أضافت منظمة الصحة العالمية إلى ذلك السلوك المسيطر، كأحد أشكال العنف الأسري.[23] تتواجد حالات العنف في العلاقات المستقيمة[24] وعلاقات المثليين[25] على حدٍ سواء. كما يتضمن مفهوم العنف الأسري إستغلال الأطفال، إستغلال كبار السن أو أي أعمال عنف أخرى بين أفراد الأسرة.[26][27][28]

قام إعلان الأمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة عام 1993بتعريف "العنف الأسري " بأنه:

"أعمال العنف البدنية، الجنسية والنفسية داخل نطاق الأسرة، بالإضافة إلى القيام بضرب والاستغلال الجنسي للفتيات الصغيرة، الجنس القسري وجميع أشكال العنف الأخرى ضد المرأة."[29]

تاريخ العنف الأسري:

اعترفت النظم القضائية- ما قبل منتصف القرن التاسع عشر- بالضرب كتصرف مشروع للزوج تجاه زوجته ويدخل ضمن نفوذه. ويُستثنى من ذلك إعلان الشق الليبرالي من مستعمري خليج مسقط؛ الذي أكد على ضرورة تحرر المرأة من أي أعمال عنف أو ضرب من زوجها.[30]

ثم دخلت بعض التغييرات على الرأي العام والتشريع الخاص بالعنف الأسري أثناء الحراك السياسي في القرن التاسع عشر؛ في المملكة البريطانية، الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى. وفي عام 1850 [31]،قامت ولاية تينيسي بمنع ضرب الزوجة قانونياً لأول مره، ليتبع نهجها عدداً من الولايات الأمريكية الأخرى. ثم أعطى قانون القضايا الزوجية البريطاني الحق للزوجة في طلب الانفصال عن الزوج المستغل.[32] وفى عام 1878، أسقطت معظم المحاكم الأمريكية حق الزوج في ضرب زوجته مع نهاية السبعينات من القرن التاسع عشر. ومع بداية القرن العشرين، تدخلت الشرطة أكثر من مره في حالات العنف الأسري في الولايات المتحدة، لكن ظلت حالات الاعتقال نادره.[33]

لم يكن هناك حمايه قانونيه أو فعليه ضد العنف الأسري في بداية القرن العشرين، ومع نهاية هذا القرن بدأت القضايا المتعلقة بالعنف الأسري الظهور في النظم القضائية[34].في عام 1993، قامت الأمم المتحدة بنشر إصدار تحت عنوان "استراتيجيات مواجهة العنف الأسري: كتيب للمصادر"، حثت فيه دول العالم للتعامل مع العنف الأسري كأحد الأعمال الإجرامية ومنع استغلال الحق الأسري في الخصوصية كرخصه لاستغلال أفراد الأسرة. كما أكد الإصدار أن العديد من النظم القضائية في مختلف الدول لا تتضمن أعمال العنف الأسري  بل وتسمح تلك الأنظمة بضرب الأطفال كوسيله للتهذيب وإباحة ضرب الزوجات. بالإضافة إلى فشل معظم تلك الأنظمة في تجريم إكراه الزوجات على الجنس القسري ووجود اعتقاد سائد بقبول المرأة لأساليب العنف في التعامل معها.[35]

في العقود الأخيرة، تعالت الأصوات بضرورة إنهاء الحصانة القانونية لأعمال العنف الأسري استنادا بطبيعة حدوثها في نطاق خاص. كانت اتفاقية إسطنبول أول أداه ملزمه قانونياً للتعامل مع العنف الأسري والعنف ضد المرأة في أوروبا، سعت الاتفاقية للقضاء على التسامح الفعلي والقانوني مع العنف الأسري ونقد التقليد الأوروبي في تجاهل ذلك الواقع. نصت الفقرة 219 من الاتفاقية أن هناك الكثير من السوابق القضائية في عدد من الدول الأوروبية التي تم التغاضي عنها، على الصعيد القانوني أو الواقعي خاصةً عند وجود رابطة زواج بين الضحية والجاني. ويُعتبر الاغتصاب في الزواج من أشهر الأمثلة؛ لعدم تصنيفه كاغتصاب من تلك النظم القضائية لوجود الرباط الشرعي (الزواج) بين الضحية والجاني.[36]

حازت حالات جرائم الشرف، ضحايا المهر والزواج بالإكراه باهتمام خاص ضمن قضايا العنف الأسري. بذلت دولة الهند جهود مكثفه للقضاء على قتلى المهر في العقود الأخيرة؛ وظهرت حركة حماية المرأة من العنف الأسري عام 2005، بعد سنوات من بذل الجهود المكثفة على يد مناصري ونشطاء من منظمة المرأة. كما حازت منطقة أمريكا اللاتينية باهتمام دولي، نتيجة للتهاون مع جرائم العاطفة. صرح ويدني براون مدير دعوة حماية حقوق الإنسان عام 2002، أن هناك تشابه بين الدوافع وراء جرائم العاطفة وجرائم الشرف؛ ففي الحالتين يتم تبرير وتقبل وقوع المرأة ضحية على يد أحد رجال أسرتها.

لم يكن هناك جهود في الماضي للحد من العنف ضد الأطفال ولايزال هذا الوضع قائماً حتى الآن في العديد من مناطق العالم. على سبيل المثال، عُرفت الحضارة الرومانية بحق الأب القانوني في قتله لأولاده، وهناك العديد من الثقافات التي أباحت بيع الأطفال في سوق الرقيق والتضحية بهم في حالات أخرى. [37]حصلت ظاهرة سوء معاملة الأطفال باهتمام التيار الرئيسي؛ بعد نشر "متلازمة الطفل المضطرب" على يد الأخصائي النفسي للأطفال هنري كيمب. لكن قبل ذلك، اعتمد الأطباء على كتابة تشخيصات مزيفه لإصابات الأطفال أو قبول أكاذيب الآباء حول الأسباب الحقيقية وراء حدوثها لهم.

أنواع العنف الأسري:

يتخذ العنف الأسري عدة أشكال، فهناك عنف بدني (كالضرب، الركل، الصفع والخنق) أو التهديد بذلك، العنف الجنسي، السيطرة، الترهيب، المطاردة، الاستهزاء والحرمان المادي. كما أنه يشير إلى التعريض للخطر والخطف والإكراه الإجرامي والسجن غير المشروع والتعدي على أملاك الغير والتحرش.[38]

العنف البدني:

هو إي تعامل يؤدي إلى التخويف، التألم، ينتج عنه إصابة أو إي أذى جسدي. غالباً ما يحدث العنف البدني نتيجة لتعقد الخلافات في العلاقة. قد يحدث مع تمادي أحد الأطراف في سلوكه العنيف: كالتهديد، الترهيب، عزل الضحية أو التلاعب بها وحرمانها من تقرير مصيرها ووضع قيود على حريتها الشخصية. كما يُعتبر أحد أشكال العنف البدني الحرمان من الرعاية الطبية، الحرمان من النوم والإجبار على تعاطي المخدرات أو إدمان الكحوليات. بالإضافة إلى إلحاق الإصابات الجسدية للأطراف الأخرى كالأطفال أو الحيوانات الأليفة لإلحاق الأذى النفسي للضحية.[39]

نال الخنق -في سياق العنف الأسري -باهتمام خاص في السنوات الأخيرة، وتم الاعتراف بأنه من أكثر أشكال العنف الوحشية. على الرغم من ذلك، فيظل الخنق من المشكلات المهمشة؛ لأنه لا يتسبب في إي جروح ظاهره وغياب الوعي المجتمعي والطبي حول إمكانية التعامل معه. نتيجة لذلك، قامت العديد من الولايات الأمريكية -في السنوات الأخيرة-بوضع قوانين خاصه لمواجهة تلك الظاهرة.[40]

تحتل النساء النسبة الأكبر من ضحايا العنف الأسري، وتقع 50% من ضحايا النساء في الولايات المتحدة على يد الشركاء الحميمين، إما الحاليين أو السابقين. وفي المملكة المتحدة، هناك 37% من ضحايا النساء على يد الشريك الحميم مقارنةً بنسبة 6% من الرجال. وتتراوح تلك النسبة ما بين 40% و70% من النساء في كندا، أستراليا، إفريقيا الجنوبية، إسرائيل والولايات المتحدة. أكدت منظمة الصحة العالمية أن نسبة الضحايا من النساء 38% تتم على يد الشركاء الحميمين.[41]

تصبح النساء أكثر عرضه لأعمال العنف أثناء الحمل، مما يؤثر سلبا على صحة الأم والجنين. كما قد يؤدي الحمل إلى الامتناع عن أعمال العنف لرغبة الجاني في حماية الجنين، حين ذلك، تصبح المرأة الحامل أكثر عرضه للعنف الجسدي بعد الوضع.

يُعتبر استخدام المواد الكيميائية (مثل: ماء النار) من أقصى أشكال العنف، حيث يتم إلقائها على وجه الضحية، مما يسبب ضرر بالغ كالتشوه المزمن والعمى الكلي. غالباً ما يُستخدم ذلك للثأر من المرأة التي ترفض طلباً للزواج أو علاقة جنسيه.

تُعتبر جرائم الشرف واسعة الانتشار في الشرق الأوسط وبعض دول العالم الأخرى، لوجود اعتقاد لدى الجاني أن الضحية جلبت العار للعائلة والمجتمع كله. وفقاً لمنظمة حماية حقوق الإنسان، تقع جرائم الشرف بسبب: رفض طلب زواج، التعرض لاعتداء جنسي، طلب الطلاق وارتكاب الزنا. في بعض الدول، تُقتل المرأة أو العروس ليلة زفافها؛ إذا ثُبت أنها ليست عذراء عكس ما كان مُعتقد قبل زواجها. أما بالنسبة لجرائم المهر، فعادةً تُرتكب في السنوات الأولى من الزواج على يد الزوج أو أحد أفراد أسرته؛ بسبب عدم الرضا بالمهر الذي منحته أسرة العروس، وطلبهم للمزيد بعد الزواج. تُعتبر جرائم المهر الأشهر حول جنوب آسيا، خاصةً في الهند. سجل المكتب الوطني لتسجيل الجرائم عام 2011 عدد 8618 من ضحايا جرائم المهر في الهند، لكن تشير المصادر غير الرسمية لثلاث أضعاف ذلك العدد.[42]

العنف الجنسي:

قامت منظمة الصحة العالمية بتعريف العنف الجنسي بأنه: إي تصرف يهدف إلى تفاعل جنسي أو توجيه تعليقات جنسيه غير مرغوب فيها أو عمليات الإتجار بالبشر أو انتقاد الجنس الآخر. كما يتضمن العنف الجنسي الإكراه على الكشف العُذري وختان الإناث. كما يتم العنف الجنسي عندما لا يميز الفرد طبيعة تصرف الآخر، عدم تمكنه من رفض المشاركة أو سلبه الحق في التعبير عن رفضه المشاركة في العلاقة جنسي. قد يكون ذلك بسبب عدم النضج المرض، العجز، تأثير المخدرات أو الكحول أو من خلال الضغط والترهيب.[43]

ويتعرض ضحايا الاغتصاب الجنسي لأشد أنواع العنف الأسري في العديد من الثقافات؛ حيث يُعتقد أنهم قد جلبوا العار لأسرهم وقد يصل ذلك إلى ارتكاب جرائم الشرف؛ خاصةً عندما تصير الضحية حامل جراء الاعتداء.

قامت منظمة الصحة العالمية بتعريف ختان الإناث بأنه: إي إجراء يتضمن الإزالة الجزئية أو الكلية للجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الأنثوية أو التسبب في حدوث جروح لتلك المنطقة؛ مع غياب إي سبب طبي. وتم إجراء تلك العملية لأكثر من 125 مليون فتاه حتى الآن، يرتكز ذلك العدد في 29 دوله في إفريقيا والشرق الأوسط.[44]

كما تعتبر العلاقة الجنسية بين البالغين والأطفال (البيدوفيليا) أحد أشكال العنف الجنسي. هناك بعض الثقافات التي تسمح بذلك داخل الأسرة، حيث يشارك الأطفال في العلاقات الجنسية مع البالغين مقابل المال أو المتاع، في ملاوي يقوم الآباء بمبادرة ممارسة العلاقة الجنسية مع بناتهن. وتعتبر اتفاقية المجلس الأوروبي لحماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي، أول اتفاقيه دوليه تتناول العنف الجنسي ضد الأطفال داخل المنزل.

أما بالنسبة للحمل القسري فهو يشمل كل تهديد أو تصرف عنيف ضد الحقوق الفردية للآخر، كالمسائل المتعلقة بالصحة وحرية اتخاذ القرار، كما أنه يتضمن إجبار الآخر على أن يصبح والداً أو إنهاء الحمل. هناك صله بين الحمل القسري والجنس القسري، الخوف أو عدم القدرة على استخدام وسائل منع الحمل، الخوف من رفض المشاركة الجنسية وتدخل الشريك الجاني في المسائل المتعلقة بالعناية الصحية. في بعض الثقافات، يضع الزواج إلزام مجتمعي على النساء للإنجاب، ففي غانا الشمالية -على سبيل المثال - تصبح المرأة ملزمه بالإنجاب مقابل المهر الذي تلقته؛ وتخضع المرأة للتهديدات والثأر إذا قامت باستخدام وسائل منع الحمل. صنفت منظمة الصحة العالمية: الزواج القسري، التعايش، الحمل وتوارث الزوجات ضمن قائمة العنف الجنسي. توارث الزوجات هو عادة زواج الأرملة من شقيق زوجها وإلزام الأرملة بذلك.

الاغتصاب الزوجي هو المشاركة في علاقة جنسيه يقوم به أحد الأطراف دون موافقة الآخر. نادراً ما يتم الإبلاغ عن حالات الاغتصاب الزوجي ويعتبر حق مشروع في العديد من الدول؛ لوجود اعتقاد أن الزواج يعطي الزوج موافقة زوجته، في إقامة علاقة جنسيه وقت ما يشاء. وفي لبنان على سبيل المثال، صرح الشيخ أحمد الكردي القاضي في المحكمة السنية الدينية، أثناء مناقشة مشروع قانون تجريم الاغتصاب الزوجي "أن ذلك القانون قد يؤدي إلى اعتقال الزوج على الرغم من أنه يمارس أدنى حقوقه الزوجية". حاولت النسويات منذ الستينات تجريم الاغتصاب الزوجي عالمياً، [45]وأشارت وأشارت دراسة للأمم المتحدة عام 2006 أنه يعتبر جريمة يُعاقب عليها القانون في 104 دوله. قامت الاتفاقيات الدولية بإدانة الاغتصاب الزوجي بل وتُجريمه، بعد أن كانت القوانين والمجتمعات تتجاهله. أصبحت الدول التي صدقت على اتفاقية المجلس الأوروبي بشأن منع ومكافحة التمييز ضد المرأة والعنف الأسري (أول اتفاقيه ملزمه قانونياً في مجال العنف ضد المرأة)؛ ملزمه بتنفيذ أحكامها والحرص على عدم إجبار الأزواج على إقامة علاقات جنسيه غير مرغوب فيها. تم العمل بهذه الاتفاقية في أغسطس 2014.[46]

العنف النفسي:

العنف النفسي هو السلوك الذي يتسبب في التهديد، الترهيب أو التحقير من الشعور بالذات. ووفقاً لمعاهدة إسطنبول، العنف النفسي هو كل تصرف يتعمد إضعاف السلامة النفسية للشخص، عن طريق الإكراه أو التهديد. يشمل العنف النفسي: المعاملة الدونية، التهديد، العزل، الاستهزاء العلني، النقد الحاد، التحقير، التجاهل المتعمد والمراوغة. كما تعتبر المطاردة أحد أشكال العنف النفسي؛ لأنه أحد وسائل التخويف وغالباً ما يقوم بذلك الشركاء الحميمين السابقين أو الحاليين. تشعر الضحية أنها تحت سيطرة شريكها الكاملة، مما يؤثر على ميزان القوى في العلاقة، لتصب في مصلحة الجاني وإضعاف الضحية. غالباً ما تعاني الضحايا من الاكتئاب وتصبح عرضه للإضراب عن الطعام[47] والإنتحار والإدمان.

العنف المادي:

العنف المادي هو العنف الذي يحدث عندما يتحكم أحد أطراف العلاقة الحميمة على المصادر الاقتصادية واستخدام الأصول الزوجية للتحكم في الآخر. كما يتضمن العنف المادي حرمان الطرف الآخر من الحصول على موارد ماديه، مما يحد من البدائل المتاحة أمام الضحية أو الاستحواذ على المصادر المادية للضحية. يحد العنف المادي من قدرة الضحية على دعم ذاتها، زيادة الاعتماد على الجاني، الحرمان من التعليم، التوظيف، التطور المهني واقتناء الأصول.[48][49] بالإضافة إلى حمل أحد أفراد الأسرة على توقيع المستندات، بيع المقتنيات أو تغيير الرغبات الخاصة. تُمنح الضحية مبالغ محدده وتخضع لرصد الأموال، والتصرف في الأموال بعد موافقة الجاني؛ مما يؤدي إلى تراكم الدين أو نفاذ مدخرات الضحية. قد يؤدي النزاع على المبلغ المدفوع إلى الثأر عن طريق العنف البدني أو الجنسي أو النفسي. هناك عواقب وخيمه للعنف المادي، خاصةً في الدول التي تعتمد فيها المرأة على دخل الأزواج للمعيشة (نتيجة لعدم وجود فرص عمل للنساء والتقصير من جانب الدولة). غالباً ما يُصاحب العنف الأسري سوء تغذيه ما بين الأمهات والأطفال، على سبيل المثال في الهند، يُعتبر الحرمان من الطعام أحد أشكال العنف الأسري.[50]

  1. ^ McQuigg, Ronagh J.A. (2011), "Potential problems for the effectiveness of international human rights law as regards domestic violence", in McQuigg, Ronagh J.A., International human rights law and domestic violence: the effectiveness of international human rights law, Oxford New York: Taylor & Francis, p. 13, ISBN 9781136742088, archived from the original on 2016-05-15, This is an issue that affects vast numbers of women throughout all nations of the world. [...] Although there are cases in which men are the victims of domestic violence, nevertheless 'the available research suggests that domestic violence is overwhelmingly directed by men against women [...] In addition, violence used by men against female partners tends to be much more severe than that used by women against men. Mullender and Morley state that 'Domestic violence against women is the most common form of family violence worldwide.'
  2. ^ García-Moreno, Claudia; Stöckl, Heidi (2013), "Protection of sexual and reproductive health rights: addressing violence against women", in Grodin, Michael A.; Tarantola, Daniel; Annas, George J.; et al., Health and human rights in a changing world, Routledge, pp. 780–781, ISBN 9781136688638, archived from the original on 2016-05-06, Intimate male partners are most often the main perpetrators of violence against women, a form of violence known as intimate partner violence, 'domestic' violence or 'spousal (or wife) abuse.' Intimate partner violence and sexual violence, whether by partners, acquaintances or strangers, are common worldwide and disproportionately affect women, although are not exclusive to them.
  3. ^ Esquivel-Santoveña, Esteban Eugenio; Lambert, Teri L.; Hamel, John (January 2013). "Partner abuse worldwide" (PDF). Partner Abuse4 (1): 6–75. doi:10.1891/1946-6560.4.1.6Archived (PDF) from the original on 2016-02-05.
  4. ^ Strong, Bryan; DeVault, Christine; Cohen, Theodore (February 16, 2010). The Marriage and Family Experience: Intimate Relationships in a Changing Society. Cengage Learning. p. 447. ISBN 978-1133597469. Archived from the original on January 10, 2017.
  5. ^ Concannon, Diana (July 11, 2013). Kidnapping: An Investigator’s Guide. Newnes. p. 30. ISBN 978-0123740311. Archived from the original on January 10, 2017.
  6. ^ Riviello, Ralph (July 1, 2009). Manual of Forensic Emergency Medicine. Jones & Bartlett Learning. p. 129. ISBN 978-0763744625. Archived from the original on January 10, 2017.
  7. ^ Finley, Laura (July 16, 2013). Encyclopedia of Domestic Violence and Abuse. ABC-CLIO. p. 163. ISBN 978-1610690010. Archived from the original on January 10, 2017.
  8. ^ Hess, Kären; Orthmann, Christine; Cho, Henry (January 1, 2016). Criminal Investigation. Cengage Learning. p. 323. ISBN 978-1435469938. Archived from the original on January 10, 2017.
  9. ^ Lupri, Eugene; Grandin, Elaine (2004), "Consequences of male abuse - direct and indirect", in Lupri, Eugene; Grandin, Elaine, Intimate partner abuse against men (PDF), Ottawa: National Clearinghouse on Family Violence, p. 6, ISBN 9780662379751, archived from the original (PDF) on January 4, 2009, retrieved June 21, 2014
  10. ^ Halket, Megan Mcpherson; Gormley, Katelyn; Mello, Nicole; Rosenthal, Lori; Mirkin, Marsha Pravder (2013). "Stay with or Leave the Abuser? The Effects of Domestic Violence Victim's Decision on Attributions Made by Young Adults". Journal of Family Violence29: 35. doi:10.1007/s10896-013-9555-4.
  11. ^ Joint news release Every Woman Every Child/Girls Not Brides/PMNCH/United Nations Foundation/UNFPA/UNICEF/UN Women/WHO/World Vision/World YWCA/
  12. ^ Schechter, Daniel S.; Zygmunt, Annette; Coates, Susan W.; Davies, Mark; Trabka, Kimberly A.; McCaw, Jamie; Kolodji, Ann; Robinson, Joann L. (2007). "Caregiver traumatization adversely impacts young children's mental representations on the MacArthur Story Stem Battery"Attachment & Human Development9 (3): 187–205. doi:10.1080/14616730701453762. PMC 2078523 . PMID 18007959.
  13. ^ National Women's Aid Federation Archived 2012-01-13 at the Wayback Machine..
  14. ^ House of Commons Sitting (1973) Archived 2012-10-24 at the Wayback Machine. Battered Women.
  15. ^ "Domestic violence in the Times: From civil unrest to spouse abuse"The New York Times. September 10, 2014. Archived from the original on July 22, 2016. Retrieved March 26, 2016.
  16. ^ "The federalist papers : no. 43 The same subject continued (The powers conferred by the constitution further considered)"Yale Law School, Avalon Project, Documents in History, Law and DiplomacyArchived from the original on March 26, 2016. Retrieved March 26, 2016.
  17. ^ "Convention on preventing and combating violence against women and domestic violence (CETS No. 210)"conventions.coe.int. Council of Europe. Archived from the original on 6 September 2013. Retrieved 8 September 2013.
  18. ^ "Convention on preventing and combating violence against women and domestic violence (CETS No. 210)"conventions.coe.int. Council of Europe. Archived from the original on 6 September 2013. Retrieved 8 September 2013.
  19. ^ Establishing minimum standards on the rights, support and protection of victims of crime, and replacing Council Framework Decision 2001/220/JHADirective No. 2012/29/EU of 25 October 2012. Retrieved on 7 December 2015.
  20. ^ Ramos Jr., George H. "San Diego Domestic Violence Attorney"ramoscriminallawyer.com. George H. Ramos Jr. Archived from the original on 13 June 2014. Retrieved 24 January 2014.
  21. ^ Wallace, Harvey (2005), "Characteristics of family violence", in Wallace, Harvey, Family violence: legal, medical, and social perspectives, Boston, Massachusetts: Pearson, p. 2, ISBN 9780205418220
  22. ^ Krug, Etienne G.; Dahlberg, Linda L.; Mercy, James A.; Zwi, Anthony B.; Lozano, Rafael (2002). World report on violence and health (PDF). Geneva, Switzerland: World Health Organization. ISBN 9789240681804. Archived from the original(PDF) on 2015-05-01.
  23. ^ WHO. Understanding and addressing intimate partner violence (PDF). Geneva, Switzerland: World Health Organization. WHO/RHR/12.36. Archived from the original (PDF) on 2016-03-07.
  24. ^ Johnson, Michael P.; Ferraro, Kathleen J. (November 2000). "Research on domestic violence in the 1990s: making distinctions". Journal of Marriage and Family62 (4): 948–963. doi:10.1111/j.1741-3737.2000.00948.x. JSTOR 1566718.
  25. ^ Renzetti, Claire M.; Miley, Charles Harvey, eds. (1996). Violence in gay and lesbian domestic partnerships. New York: Harrington Park Press. ISBN 9781560230748.
  26. ^ Wallace, Harvey (2005), "Characteristics of family violence", in Wallace, Harvey, Family violence: legal, medical, and social perspectives, Boston, Massachusetts: Pearson, p. 2, ISBN 9780205418220
  27. ^ WHO (2015). "Child maltreatment" (PDF). Geneva, Switzerland: World Health Organization. Archived from the original (PDF) on 1 May 2015. Retrieved 22 August 2015.
  28. ^ WHO (2015). "Elder abuse". Geneva, Switzerland: World Health Organization. Archived from the original on 8 September 2015. Retrieved 22 August 2015.
  29. ^ General Assembly (20 December 1993). 85th plenary session: declaration on the elimination of violence against women. United Nations. A/RES/48/104. Archived from the original on 24 September 2013. Retrieved 8 September 2013.
  30. ^ Ward, Nathaniel. "The Massachusetts Body of Liberties (1641)"history.hanover.edu. Hanover Historical Texts Project, History Department, Hanover College. Archived from the original on 2015-12-28.
  31. ^ Gordon, Linda (2002), ""The powers of the weak": wife-beating and battered women's resistance", in Gordon, Linda, Heroes of their own lives: the politics and history of family violence (Boston, 1880-1960), Urbana, Illinois: University of Illinois Press, pp. 253–255, ISBN 9780252070792
  32. ^ Felter, Elizabeth (1997), "A history of the state's response to domestic violence", in Daniels, Cynthia R., Feminists negotiate the state: the politics of domestic violence, Lanham, Maryland: University Press of America, pp. 5–10, ISBN 9780761808848.
  33. ^ Lentz, Susan A. (1999), "Revisiting the rule of thumb: an overview of the history of wife abuse", in Feder, Lynette, Women and domestic violence: an interdisciplinary approach, New York: Haworth Press, p. 22, ISBN 9780789006752
  34. ^ Smith, Bonnie G. (2008), "Domestic violence: overview", in Smith, Bonnie G., The Oxford encyclopedia of women in world history, Oxford England New York: Oxford University Press, p. 94, ISBN 9780195148909
  35. ^ UNODC. Strategies for confronting domestic violence: a resource manual (PDF). New York: United Nations Office on Drugs and Crime (UNODC). ISBN 9789211301588. Archived (PDF) from the original on 2016-02-05.
  36. ^ Council of Europe. "Explanatory Report to the Council of Europe Convention on preventing and combating violence against women and domestic violence (CETS No. 210)"conventions.coe.int. Council of Europe. Archivedfrom the original on 20 July 2015. Retrieved 22 August2015.
  37. ^ Szasz, Thomas (1998). Cruel compassion: psychiatric control of society's unwanted. Syracuse, New York: Syracuse University Press. ISBN 9780815605102. Archived from the original on 2015-10-18.
  38. ^ "Crimes"womenslaw.org. National Network to End Domestic Violence, Inc. 2008. Archived from the original on 21 November 2011. Retrieved 2 December2011.
  39. ^ "Home page"azcadv.org. Arizona Coalition Against Domestic Violence. 2010. Archived from the original on 2015-12-22.
  40. ^ Associated Press (13 May 2012). "States cracking down on strangulation attempts"USA Today. Gannett Company.
  41. ^ WHO (October 2013). Violence against women: fact sheet no. 239. World Health Organization. Archived from the original on 14 April 2014. Retrieved 10 April 2014.
  42. ^ UN Women (24 December 2012). "Confronting dowry-related violence in India: women at the center of justice". UN Women. Archived from the original on 29 September 2015. Retrieved 22 August 2015.
  43. ^ Kappler, Karolin Eva (2012), "Theoreteical framework: sexual violence in the frame of everyday life", in Kappler, Karolin Eva, Living with paradoxes victims of sexual violence and their conduct of everyday life, Wiesbaden: VS Verlag für Sozialwissenschaften / Springer Fachmedien Wiesbaden GmbH, pp. 37–38, ISBN 9783531940038, archived from the original on 2015-10-22
  44. ^ "Female genital mutilation". World Health Organization. Archived from the original on 21 August 2015. Retrieved 22 August 2015.
  45. ^ Hasday, Jill Elaine (October 2000). "Contest and consent: a legal history of marital rape". California Law Review88 (5): 1482–1505. doi:10.2307/3481263.
  46. ^ "Chart of signatures and ratifications of Treaty 210". Council of Europe. Archived from the original on 23 September 2015. Retrieved 27 October 2015.
  47. ^ Chamberlain, Linda (January–February 2002). "Domestic violence: a primary care issue for rural women"The Network News. National Women's Health Network. 27 (1): 1–4. Article 113. Archived from the original on 2015-09-21.
  48. ^ Adams, Adrienne E.; Sullivan, Cris M.; Bybee, Deborah; Greeson, Megan R. (May 2008). "Development of the scale of economic abuse". Violence Against Women14 (5): 563–588. doi:10.1177/1077801208315529. PMID 18408173.
  49. ^ Sanders, Cynthia K.; Schnabel, Meg (June 2006). "Organizing for economic empowerment of battered women: women's savings accounts". Journal of Community Practice14 (3): 47–68. doi:10.1023/A:1024064214054.
  50. ^ Ackerson, Leland K.; Subramanian, S.V. (May 2008). "Domestic violence and chronic malnutrition among women and children in India"American Journal of Epidemiology167 (10): 1188–1196. doi:10.1093/aje/kwn049Archived from the original on 2013-10-02.