المستظل بن الحصين البارقي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المستظل بن الحصين البارقي
معلومات شخصية
الميلاد 40 ق هـ - 584م تقريباً
بارق، شبه الجزيرة العربية
الوفاة 50 هـ - 671م
الكوفة، العراق
الإقامة بارق، المدينة المنورة، الكوفة
اللقب أبي الميثاء.[1][2][3]
الديانة مسلم
الحياة العملية
سبب الشهرة صحابي، الحديث النبوي

أبي الميثاء المستظل بن الحصين البارقي (40 ق هـ - 50 هـ / 584م - 671م): صحابي، مخضرم، عاش نصف عمره في الجاهلية ونصفه في الإسلام، وهو من المخضرمين المائة.[4] شهد قتال أهل الردة في اليمن مع جرير بن عبد الله،[5] وكان مقرباً من عمر بن الخطاب، ومقدماً في مجلس الخليفة، حتى كان أحد ثلاثة في مجلسه يحكون خطبة عمر لأبنة علي بن أبي طالب، وروى عن عمر أربعة أحاديث.[6][7][8][9]

شهد فتوح العراق في خلافة عمر بن الخطاب، وسكن الكوفة، وكان له سن عالية وشرف في قومه.[10] كان مع علي بن أبي طالب في حروبه، وروى خطبته يوم صفين، قال ابن غرقدة: «عن المستظل بن حصينٍ، قال: سمعت عليا عليه السلام ليلة صفين وهو يقول: يا أيها الناس لا يفتننكم الهوى، يا أيها الناس لا تأفكوا عن الهدى، يا أيها الناس لا تقاتلوا أهل بيت نبيكم فوالله ما سمعت بأمةٍ آمنت بنبيها قاتلت أهل بيت نبيها غيركم».[11]

وهو من أصفياء أصحاب الخليفة علي بن أبي طالب،[12] وحدث عنه أربعة أحاديث.[13][14] قال المستشرق برايان أولريش: «ومن رجال بارق المقدمين: المستظل بن الحصين البارقي»، وزعم أنه توفي سنة 40 هـ،[10] والصواب أنه عاش إلى حدود سنة 50 هـ.

النسب[عدل]

روايته للحديث النبوي[عدل]

عن عمر[عدل]

  • المستظل بن الحصين، قال: «سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، يَقُولُ: "قَدْ عَلِمْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ مَتَى تَهْلِكُ الْعَرَبُ: إِذَا وَلِي أَمْرَهُمْ مَنْ لَمْ يَصْحَبِ الرَّسُولَ ، وَلَمْ يُعَالِجْ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ"».[7][20]
  • المستظل بن حصين، قال: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ‍ أَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: وَأَيُّنَا لَهُ ثَوْبَانِ».[6]
  • المستظل بن حصين: «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أُمَّ كُلْثُومٍ، فَاعْتَلَّ عَلَيْهِ بِصِغَرِهَا، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أُرِدِ الْبَاهَ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَا خَلَا سَبَبِي وَنَسَبِي، كُلُّ وَلَدِ أَبٍ فَإِنَّ عَصَبَتَهُمْ لِأَبِيهِمْ، مَا خَلَا وَلَدَ فَاطِمَةَ؛ فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَعَصَبَتُهُمْ».[8][21][22]
  • المستظل بن حصين، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله يقول: «الأئمة بعدي اثنا عشر، ثم أخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قريش».[9][23]

عن علي[عدل]

  • المستظل بن حصينٍ، قال: «سمعت عليا عليه السلام ليلة صفين وهو يقول: يا أيها الناس لا يفتننكم الهوى، يا أيها الناس لا تأفكوا عن الهدى، يا أيها الناس لا تقاتلوا أهل بيت نبيكم فوالله ما سمعت بأمةٍ آمنت بنبيها قاتلت أهل بيت نبيها غيركم».[11]
  • المستظل يعني ابن الحصين قال: «تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنَّا فَأَرْسَلْنَا إِلَى عَلِيٍّ فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا. فصلينا عليه ودفناه. فجاء بعد ما فَرَغْنَا حَتَّى قَامَ عَلَى الْقَبْرِ وَجَعَلَهُ أَمَامَهُ ثُمَّ دَعَا لَهُ».[24]
  • المستظل قال: «سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ، يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ: «يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ، وَاللَّهِ لَتُجَدُنَّ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَلَتُقَاتِلُنَّ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ أَوْ لَيَسُوسَنَّكُمْ أَقْوَامٌ أَنْتُمْ أَقْرَبُ إِلَى الْحَقِّ مِنْهُمْ فَلَيُعَذِّبَنَّكُمْ ثُمَّ لَيُعَذِّبَنَّهُمُ اللَّهُ».[25]
  • المستظل بن حصين قال: خطب عمر إلى علي ابنته أم كلثوم فاعتل علي بصغرها، قال: «أعددتها لابن أخي جعفراً. فقال له عمر: والله إني ما أردتُ الباه، ولكني سمعت رسول الله يقول: كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل بني أنثى فعصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أبوهم وأنا عصبتهم».[26][27][28]

عن حذيفة[عدل]

  • المستظل بن حصين، عن حذيفة قال: «قال رسول الله : " كلكم بنو آدم، وآدم خلق من تراب لينتهين قوم يفخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان "».[29][30]

عن جرير[عدل]

  • عن أبي الميثا المُشتظل قال سَمِعتُ جرير بن عبد الله – وكان أميراً علينا – قال:«بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ إِنِّي رَجَعْتُ، فَدَعَانِي، فَقَالَ: "لا أَقْبَلُ مِنْكَ حَتَّى تُبَايِعَ: وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ "، فَبَايَعْتُهُ».[5][31]

عن أبي ذر[عدل]

أبي الميثاء، عن أبى ذرّ قال: «قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ستّة أيام: اعقل ما أقول لك، ثم لمّا كان اليوم السابع قال: «أوصيك بتقوى الله في سرّ أمرك وعلانيتك، وإذا أسأت فأحسن، ولا تسأل أحدا شيئا ولو سقط سوطك، ولا تؤو أمانة، ولا تولّين يتيما، ولا تقضينّ بين اثنين».[32] وهذا الحديث ليس عن أبي المثنا المستظل، إنما عن شيخ من تجيب.[33]

وفاته[عدل]

ذكر المستشرق برايان أولريش أنه توفي في حدود سنة أربعين من الهجرة،[10] والصواب أنه عاش إلى حدود سنة خمسين من الهجرة، حيث يروي عنه شبيب بن غرقدة البارقي وهو لم يبدأ في السماع والرواية إلا بعد سنة 45 هـ، وسماعته المبكرة كانت عن رجال قومه. وقال صاحب الطبقات الكبير: «وَكَانَ ثِقَةً، قَلِيلَ الْحَدِيثِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ».[34]

المراجع[عدل]

  1. ^ الكنى والأسماء - الإمام مسلم - ج2 - الصفحة 833. نسخة محفوظة 2022-04-23 في Wayback Machine
  2. ^ المقتني في سرد الكنى - الذهبي - ج2 - الصفحة 107.
  3. ^ الإكمال - ابن ماكولا - ج7 - الصفحة 236.
  4. ^ مجالس في تفسير قوله تعالى لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا - ابن ناصر الدين الدمشقي - الصفحة 286.
  5. ^ ا ب الطبراني، المعجم الكبير، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، القاهرة: مكتبة ابن تيمية، ج. 2، ص. 347، QID:Q120999320
  6. ^ ا ب الأوسط في السنن - أبو المنذر - ج5 - الصفحة 51. رقم الحديث 2364.
  7. ^ ا ب أبو عبد الله الحاكم النيسابوري (1990)، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 4، ص. 475، OCLC:24112324، QID:Q120985031
  8. ^ ا ب أحمد بن حنبل (1983)، فضائل الصحابة، تحقيق: وصي الله محمد عباس (ط. 1)، بيروت: مؤسسة الرسالة، ج. 2، ص. 626، OCLC:4771138356، QID:Q115795168
  9. ^ ا ب بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٦ - الصفحة ٣١٦.
  10. ^ ا ب ج Arabs in the Early Islamic Empire - Ulrich Brian Ulrich - Page 100
  11. ^ ا ب تيسير المطالب في أمالي أبي طالب - أبو طالب يحيى بن الحسين - ج2 - الصفحة 389. نسخة محفوظة 2022-04-23 في Wayback Machine
  12. ^ أصحاب أمير المؤمنين علي - الأميني - ج2 - الصفحة 530.
  13. ^ المسند - ابن الجعد - الصفحة 327. رقم الحديث 2238.
  14. ^ محمد بن سعد البغدادي (1990)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 6، ص. 181، OCLC:949938103، QID:Q116749953
  15. ^ الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٥ - الصفحة ٨٠. نسخة محفوظة 2022-02-22 في Wayback Machine
  16. ^ الطبقات الصغير - ابن سعد - ج5 - الصفحة 325، 457.
  17. ^ تهذيب الكمال - المزي - ج ٢١ - الصفحة ٢١٧.
  18. ^ تاج العروس - الزبيدي - ج5 - الصفحة 366. نسخة محفوظة 2022-04-23 في Wayback Machine
  19. ^ المشتبه في الرجال - الذهبي - ج2 - الصفحة 625.
  20. ^ المسند - ابن أبي الجعد - ج1 - الصفحة 344 - رقم الحديث: 2368.
  21. ^ الطبراني، المعجم الكبير، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، القاهرة: مكتبة ابن تيمية، ج. 4، ص. 44، QID:Q120999320
  22. ^ أبو نعيم الأصبهاني (1998)، معرفة الصحابة، تحقيق: عادل العزازي (ط. 1)، الرياض: دار الوطن للنشر، ج. 1، ص. 56، OCLC:4770508104، QID:Q116762289
  23. ^ مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٥٤.
  24. ^ الطبقات الكبير - ابن سعد - ج6 - الصفحة 181.
  25. ^ مسند ابن الجعد - علي بن الجعد بن عبيد - الصفحة ٣٢٧. نسخة محفوظة 2020-01-15 في Wayback Machine
  26. ^ مسند الفاروق - ابن كثير - ج1 - الصفحة 390.
  27. ^ ضياء الدين المقدسي (2000)، الأحاديث المختارة، تحقيق: عبد الملك بن دهيش (ط. 3)، بيروت: دار خضر للطباعة والنشر، ج. 1، ص. 398، OCLC:61450402، QID:Q118124632
  28. ^ ذخائر العقبى - الطبري - الصفحة 288.
  29. ^ أبو بكر البزار (1988)، مسند البزار، تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله، عادل بن سعد، صبري عبد الخالق الشافعي، المدينة المنورة: مكتبة العلوم والحكم، ج. 7، ص. 340، QID:Q116879306
  30. ^ ابن كثير الدمشقي (1998)، تفسير القرآن العظيم: تفسير ابن كثير، تحقيق: محمد حسين شمس الدين (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 7، ص. 361، OCLC:914363003، QID:Q115701544
  31. ^ الأمالي - المحاملي - الصفحة 348.
  32. ^ ابن عبد الحكم (1994)، فتوح مصر والمغرب، القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية، ج. 1، ص. 315، QID:Q120885092
  33. ^ المؤتلف والمختلف - الدارقطني - ج4 - الصفحة 2108.
  34. ^ محمد بن سعد البغدادي (1968)، الطبقات الكبرى، مراجعة: إحسان عباس، بيروت: دار صادر، ج. 6، ص. 129، QID:Q120648816